أما من نزح من اسرهم الى الأسياح والقصيم والزلفي وجاوروا أسر الفراهيد الأساعدة في تلك المناطق فقد بينا أمرهم في السابق. وأما باقي من ذكر أنهم نزحوا إلى الإحساء والى الجوف والى الشمال والعراق وأمرائهم ومن بقي منهم في بقعا ومن نزح منها إلى الشمال و العراق وأمرائهم وفروعهم ، فكل هؤلاء المذكورين هم من ساعدة غزية هوازن ، وليس لهم أية علاقة بعشيرة الأساعدة الروقة من حيث النسب القريب والمسمّى الخاص بكل منهما ، أما النسب الى غزية هوازن فلا اعتراض عليه. ----------------- [1] - عشيرة الأساعدة في بقعا وغيرها: حمود عبد الرحمن العبيد.
ويقول حمد الجاسر: « الأساعدة واحدهم أسعدي من الرّوقة من عتيبة. ويقول أيضا: بنو أسعد: واحدهم أسعدي من طلحة من الرّوقة من عتيبة » [1]. والمقصود هنا ببني أسعد هم عشيرة الأساعدة لأنه لا يوجد اليوم في طلحة أو الرّوقة عشيرة مستقلّة باسم بني أسعد ، بل الموجود هي عشيرة الأساعدة نسبة إلى أسعد ، حيث أنه الجدّ الأعلى في عمود نسب الأساعدة. وحول المتحضّرون من الأساعدة: يقول حمد الجاسر: « والمتحضرون منهم في نجد – يقصد الرّوقة – يرجعون إلى فرع الأساعدة في الزّلفي والأسياح ( النّباج قديما) وفي بقعا في منطقة حائل وفي الجوف وفي عنيزة. قدم أحد أجداد هؤلاء المتحضرون على ما يتناقلون – وهم مأمونون على أنسابهم – من رهاط الوادي المنحدر من الحرّة المسمّاة باسمه – أو بحرّة الرّوقة أيضا – مخترقا سلسلة جبال الحجاز إلى البحر ولا يزال للأساعدة في ذلك الوادي بقيّة » [2] ونقول: لقد توهم الجاسر حين عدّ أهل بقعا والجوف من الأساعدة لأن في ذلك خلط واضح بين نسب ساعدة أهل بقعا والجوف وبين نسب الفراهيد الأساعدة في الزلفي والأسياح. ويقول ابن بشر: « وفي سنة ١١١٣هـ سار الفراهيد المعروفون بآل راشد أهل الزّلفي وسطوا في الزّلفي وملكوه وأظهروا منه آل مدلج ».
اللهم هون برد الشتاء, 2024