جدة - واس: يرعى -بمشيئة الله تعالى- خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود -حفظه الله- اليوم حفل تدشين قطار الحرمين السريع. أعلن ذلك معالي وزير النقل الدكتور نبيل بن محمد العامودي، رافعًا بهذه المناسبة شكره إلى خادم الحرمين الشريفين على تفضّله -حفظه الله- برعاية حفل التدشين امتداداً لرعايته ودعمه غير المحدود للمشاريع الوطنية الرائدة كافة. وقال: إن هذه الرعاية الكريمة تأتي امتدادًا لما يوليه خادم الحرمين الشريفين من اهتمام وعناية كبيرين بمشاريع النقل في وطننا الغالي، كما يمثل ترجمة حية لجهود المملكة ودورها الإسلامي الفاعل في خدمة الحرمين الشريفين وزائريهما من الحجاج والمعتمرين، فضلاً عن حرص المملكة الراسخ على خدمة ضيوف الرحمن، واعتبارهم أولوية يتشرف بخدمتهم كل مواطن سعودي ولا يتوانى عن تقديم ما ييسر أداء مناسكهم. وأوضح معاليه أن خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين -حفظهما الله- يوجهان دومًا بتقديم أفضل الخدمات وأعلاها جودة للحجاج والمعتمرين والزوار بما يتوافق مع رؤية المملكة 2030 التي من بين أهم أهدافها مضاعفة أعداد الزوار والمعتمرين والحجاج، لتواصل المملكة أداء مسؤوليتها التي نفاخر بها جميعًا تجاه الحرمين الشريفين، ولتؤكد مكانتها الراسخة لدى الأمة الإسلامية في مشارق الأرض ومغاربها.
سيقف التاريخ كثيرا أمام ذلك المشهد المهيب، عندما استقل خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز قطار الحرمين السريع من مكة المكرمة متوجها إلى المدينة المنورة، بين الحرمين يستقل خادم الحرمين قطار الحرمين، ومن هذا المشروع الحيوي تضع المملكة شعارها الواضح تماما، وتؤكد أن للقب خادم الحرمين مسؤولياته العظيمة والشريفة، وأن خدمة الحرمين ليست دعوات جوفاء، بل مشهد حقيقي حاضر لملك عظيم يتابع بنفسه، ويتفقد كل ما من شأنه حماية الحجاج في خطواته ورحلته المقدسة بين المقدسات الإسلامية العظيمة، وسيقف التاريخ بحزم ليحاسب كل دعاة التخريب وتسييس خدمة الحرمين. وأيضا سيسجل التاريخ بمداد من الذهب أنها المرة الأولى في تاريخ الحرمين الشريفين الممتد لقرون خلت، وفي هذا العهد الميمون للملك سلمان تشهد المسافة الفاصلة بين مكة المكرمة ومشاعرها المقدسة من جهة والمدينة المنورة والحرم النبوي الشريف من الجهة الأخرى، خطا حديديا على أعلى المستويات التقنية والخدمية، وليس لذلك هدف سوى خدمة الحجيج وقاصدي الحرمين الشريفين. وهذا نابع من اهتمام السعودية بتقديم أفضل الخدمات لضيوف الرحمن، التي تتطور من عام إلى آخر، حيث يتم تجديد مشاريع المشاعر المقدسة بما يتوافق مع ما يتم تقديمه من خدمات على مستوى راق ورفيع.
تبرهن أفعال المملكة العربية السعودية بمنجز تلو الآخر وموقف ثابت تجاه قضايا الأمة الإسلامية على أنها القائد الأمين للعالم الإسلامي الذي يقوده دائماً نحو بر الأمان، وأن قيادتها ساهرة على راحة الإسلام والمسلمين من زوار بيت الله الحرام ومسجد النبي المصطفى في المدينة المنورة، فلم تدع الحكومة السعودية مجالاً للحديث لقد سبقت الأفعال الأحاديث عن خدمة الإسلام والمسلمين، لتسجل اليوم آخر المنجزات الضخمة وهو قطار الحرمين السريع، ليبدأ خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان استقلال القطار باتجاه المدينة المنورة. الريادة السعودية حاضرة منذ تأسيس البلاد في خدمة الإسلام والمسلمين، وحكام المملكة العربية السعودية منذ عصر المؤسس يأبون إلا أن توفر كل التقنيات والتطوير والتشييد المعماري للمقدسات و الاحتياجات وسبل الرفاهية والأمن لحجاج بيت الله الحرام، وتتوج السعودية ريادتها في قيادة العالم الإسلامي بتدشين خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز حفظه الله قطار الحرمين السريع، الذي يعد نقلة نوعية في توفير الرفاهية لحجاج وزوار بيت الله الحرام والمسجد النبوي الشريف والذي يحل كوصلة تخفف عبء التنقلات على الزوار والمواطنين واستشعار القيادة حفظها الله للمسؤولية تجاههم.
لهذا لم تكن قضية الجدوى الاقتصادية مسألة مانعة لتنفيذ مشروع، فرغم أن تشغيل بعض المشاريع مثل جسر الجمرات العملاق لن يتم إلا ثلاثة أيام في العام كله، وبأي مقاييس اقتصادية، فإنه لن يتم تنفيذ هذا المشروع، لكن إذا تم قياسه بلقب خادم الحرمين الشريفين، فإن تنفيذه يصبح مطلبا مهما تكلفت المملكة فيه وضحت من أجله بكثير من الموارد.
اللهم هون برد الشتاء, 2024