drivingchallenge.com

تفسير فأولئك يُبَدِّل الله سيِّئاتهم حَسَنات

June 2, 2024, 6:45 pm

اولاءك الذين يبدل الله سيءاتهم حسنات - YouTube

تفسير قوله تعالى: (فأولئك يبدل الله سيئاتهم حسنات). - الإسلام سؤال وجواب

قال ابن قيم (جامعا بين القولين): • قاعدة: أن الذنب لا بد له من أثر، وأثره يرتفع: بالتوبة تارة. وبالحسنات الماحية تارة. وبالمصائب المكفرة تارة. يبدل الله سيئاتهم حسنات - فكر وذكر. وبدخول النار ليتخلص من أثره تارة. وكذلك إذا اشتد أثره ولم تقو تلك الأمور على محوه، فلا بد إذا من دخول النار، لأن الجنة لا يكون فيها ذرة من الخبيث، ولا يدخلها إلا من طاب من كل وجه، فإذا بقي عليه شيء من خبث الذنوب، أدخل كير الامتحان ليتخلص ذهب إيمانه من خبثه، فيصلح حينئذ لدار الملك. ـ إذا علم هذا فزوال موجب الذنب وأثره: تارة يكون بالتوبة النصوح وهي أقوى الأسباب. وتارة يكون باستيفاء الحق منه وتطهيره في النار، فإذا تطهر بالنار وزال أثر الوسخ والخبث عنه، أعطي مكان كل سيئة حسنة، فإذا تطهر بالتوبة النصوح وزال عنه بها أثر وسخ الذنوب وخبثها، كان أولى بأن يعطى مكان كل سيئة حسنة، لأن إزالة التوبة لهذا الوسخ والخبث أعظم من إزالة النار وأحب إلى الله، وإزالة النار بدل منها وهي الأصل، فهي أولى بالتبديل مما بعد الدخول. • تأملات في الآية: * في الآية: أن التائب قد بدل كل سيئة حسنه بندمه عليها، إذ هو توبة تلك السيئة، والندم توبة، والتوبة من كل ذنب حسنة، فصار كل ذنب عمله زائلا بالتوبة التي حلت محله، وهي حسنة، فصار له مكان كل سيئة حسنة بهذا الاعتبار، فتأمله فإنه من ألطف الوجوه.

اولاءك الذين يبدل الله سيءاتهم حسنات - Youtube

فلقد رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم ضحك حتى بدت نواجذه} رواه مسلم. فهذا الحديث في رجل خاص وليس فيه ذكر التوبة ، فيجوز أنه حصل له هذا بفضل رحمة الله عز وجل لا بسبب منه بتوبته ولا غيرها ، كما ينشئ الله عز وجل للجنة خلقا بفضل رحمته ، فلا حجة فيه لهذا القول في هذه المسألة. وأما الآية فهي محتملة للقولين ، والأول يوافقه ظواهر عموم الأدلة ، ولا ظهور فيها للقول الثاني ، فكيف يقال بتبديل خاص بلا دليل خاص مع مخالفته للظواهر ، لا يقال كلاهما تبديل ، فمن قال بالثاني فقد قال بظاهر الآية لأن التبديل لا عموم فيه ، فإذا قيل بتبديل متفق عليه يوافقه ظواهر الكتاب والسنة كان أولى. اولئك الذين يبدل الله سيئاتهم حسنات. وعلى القول الثاني يجوز أن يكون لمن شاء الله بفضل رحمته أو لمن بالغ بأن عمل صالحا. فالقول بالعموم لكل تائب يفتقر إلى دليل ، وفي الآية وظواهر الأدلة ما يخالفه. قلت: وقد أخرج البزار والطبراني واللفظ له وإسناده جيد قوي { أن رجلا سأل رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال أرأيت من عمل الذنوب كلها ولم يترك منها شيئا وهو في ذلك لم يترك حاجة ولا داجة إلا أتاها فهل لذلك من توبة ؟ فقال فهل أسلمت ؟ قال فأما أنا فأشهد أن لا إله إلا الله وأنك رسول الله ، قال تفعل الخيرات وتترك السيئات يجعلهن الله لك خيرات كلهن.

يبدل الله سيئاتهم حسنات - فكر وذكر

قال الدكتور محمد رمضان، إمام وخطيب مسجد السيدة نفيسة رضي الله عنها، لا يوجد أحد على ظهر الأرض يسلم من الخطأ أو الوقوع في الزلل وصدق الشاعر إذ يقول منْ ذا الذي مـا سـاء قــطُّ ومنْ لهُ الحُسْنى فقـطْ، فقال صلى الله عليه وسلم، كل ابن آدم خطاء وخير الخطائين التوابون. اولاءك الذين يبدل الله سيءاتهم حسنات - YouTube. وأضاف رمضان: مهما بلغت ذنوبك ومهما بلغ تقصيرك وتبت إلى الله تاب الله عليك وقبلك، فالله هو العفو والغفور الرحيم، فكرمه مبزول وستره موفور، وإذا تُبت إليه قبلك في الحال بشرط أن تخلص النية لله عز وجل. وأكد رمضان، أن الله سبحانه وتعالى إذا عفا محا أثار الذنب أو المعصية، يعني لا يقف عفوه عند غفران الذنوب فقط، بل إن الله تعالى من كرمه وعفوه أن يبدل السيئات حسنات، قال تعالى: "إِلَّا مَن تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ عَمَلًا صَالِحًا فَأُولَٰئِكَ يُبَدِّلُ اللَّهُ سَيِّئَاتِهِمْ حَسَنَاتٍ ۗ وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَّحِيمًا". وتابع: الأمر إذا يتوقف عليك فيجب أن تبدأ فعليك البداية وعلى الله التمام قال الله في الحديث القدسي " يا ابنَ آدمَ إنَّكَ ما دعَوتَني ورجَوتَني غفَرتُ لَكَ على ما كانَ فيكَ ولا أُبالي، يا ابنَ آدمَ لو بلغَت ذنوبُكَ عَنانَ السَّماءِ ثمَّ استغفرتَني غفرتُ لَكَ ولا أبالي، يا ابنَ آدمَ إنَّكَ لو أتيتَني بقِرابِ الأرضِ خطايا ثمَّ لقيتَني لا تشرِكُ بي شيئًا لأتيتُكَ بقرابِها مغفرةً".

وهذا قول أبي العالية، وقتادة، وجماعة آخرين. والقول الثاني: أن تلك السيئات الماضية تنقلب بنفس التوبة النصوح حسنات، وما ذاك إلا أنه كلما تذكر ما مضى ندم واسترجع واستغفر، فينقلب الذنب طاعة بهذا الاعتبار. فيوم القيامة وإن وجده مكتوبا عليه لكنه لا يضره وينقلب حسنة في صحيفته، كما ثبتت السنة بذلك، وصحت به الآثار المروية عن السلف، رحمهم الله تعالى.... وعن أبي ذر، رضي الله عنه، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إني لأعرف آخر أهل النار خروجا من النار، وآخر أهل الجنة دخولا إلى الجنة: يؤتى برجل فيقول: نحوا كبار ذنوبه وسلوه عن صغارها، قال: فيقال له: عملت يوم كذا وكذا كذا، وعملت يوم كذا وكذا كذا؟ فيقول: نعم -لا يستطيع أن ينكر من ذلك شيئا - فيقال: فإن لك بكل سيئة حسنة. فيقول: يا رب، عملت أشياء لا أراها هاهنا". قال: فضحك رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى بدت نواجذه "، تفسير ابن كثير: (6/ 127)، بتصرف. وانظر للترجيح بين القولين، تفسير القاسمي: (7/ 439)، وأصله في طريق الهجرتين: (245). تفسير قوله تعالى: (فأولئك يبدل الله سيئاتهم حسنات). - الإسلام سؤال وجواب. قال ابن القيم بعد أن ذكر حجج الطائفتين: " فالصواب إن شاءَ الله في هذه المسألة أن يقال: لا ريب أن الذنب نفسه لا ينقلب حسنة، والحسنة إنما هي أمر وجودي يقتضى ثواباً، ولهذا كان تارك المنهيات إنما يثاب على كف نفسه وحبسها عن مواقعة المنهى، وذلك الكف والحبس أمر وجودي وهو متعلق الثواب.

اللهم هون برد الشتاء, 2024

[email protected]