الكثير لا يعلم أن التمثيل ليس هو المهنة الأولى التي امتهنها أغلب نجوم مسرح مصر ، حيث كان لكل واحد منهم مهنة مختلفة عمل بها لعدة سنوات قبل أن يتجه إلى الفن. البداية مع الفنان محمد عبدالرحمن الذي كان يعمل مساعداً لطبيب صيدلي؛ حيث كان يبيع الدواء بإحدى الصيدليات بمنطقة المطرية مسقط رأسه، لكنه اتجه بعدها للتمثيل وترك الصيدلية لصاحبها. فيلم اوشن 14 بطولة نجوم مسرح مصر كامل. اقرئي أيضًا: حمادة هلال: عملت في محل كباب وكفتة قبل اتجاهي للفن أما الفنانة دينا منير «ويزو» فكانت تعمل معلمة بإحدى المدارس الثانوية بالقاهرة، لكنها لم تتأقلم مع الوضع، ففضلت أن تمارس هوايتها المفضلة وهي التمثيل من خلال المشاركة في فرقة الفنان أشرف عبدالباقي. أما الفنانة سارة درزاوي فمازالت تعمل معيدة بكلية الآداب قسم النقد والدراما بجامعة عين شمس بالقاهرة، وتحضر حالياً للماجستير والدكتوراه، رغم أنها لن تعمل كمدرسة بالجامعة، إلا أن أسرتها طلبت منها استكمال مراحل تعليمها حتى النهاية. الفنان حمدي المرغني كان يعمل محامياً بمكتب أحد المحامين الكبار بمدينة السويس، لكنه فشل في هذه المهنة، وطلب منه أستاذه أن يترك مهنة المحاماة وأن يبحث عن مجال آخر، فاتجه للتمثيل. اقرئي أيضًا: وشم مي عزالدين في مواجهة «تاتو» عمرو دياب أما الفنان علي ربيع وأوس أوس، فكانا من بين الشباب الضائعين؛ حيث ظلا لوقت طويل يبحثان عن مهنة تناسبهما فلم يجدا، ففضلا الجلوس على المقاهي حتى جاء إليهما التمثيل من خلال المخرج الكبير خالد جلال.
كما يشارك الفنان الكبير عادل إمام في الماراثون بمسلسه الكوميدي «فالنتينو» الذي يظهر فيه كذلك الفنان الشاب حمدي الميرغني أحد نجوم «مسرح مصر»، ومسلسل «سكر زيادة» الذي تلتقي فيه الفنانتان نبيلة عبيد ونادية الجندي لأول مرة في مشوارهما الفني. وتتعرض الأعمال الكوميدية التي يجري عرضها حالياً إلى انتقادات حادة من مشاهدين ونقاد، لاعتمادها على «نصوص ضعيفة» وإفيهات متكررة شبيهة بالتي تُتداول على مواقع التواصل الاجتماعي. ويؤكد عبد الشكور أنّ «الكوميديا من أصعب أنواع الفنون لأنّها تلتزم بخط واضح ومحدد، لكن ما يُعرض في كثير من الأعمال الحالية هو عبارة عن (مزاح) واسكتشات ارتجالية سريعة بين الفنانين وليس دراما حقيقية، لكنّ تقييم مستوى نجوم (مسرح مصر) وتوقع مدى استمرارهم على القمة سابق لأوانه خلال الفترة الجارية»، مشيراً إلى أنّ «بعض الفنانين في الدول الغربية يعتمدون على وكلاء أعمال أو مستشارين لتوجيههم فنياً لقبول الأعمال أو رفضها، لكن في مصر لا يحدث ذلك، وبالتالي فإنّ الكثير من النجوم الشباب يقبلون الظهور في معظم الأعمال التي تعرض عليهم من دون استراتيجية واضحة».
الصدفة لعبت دورا في أن يكون مشهد رحيل سعاد نصر دراميا، بعد أن دخلت في غيبوبة بسبب جرعة تخدير زائدة تلقتها حينما أجرت عملية شفط دهون، وبعدها فارقت الحياة يوم 5 يناير 2007.
داخل معهد الفنون المسرحية، اختارت سعاد نصر تقديم الأدوار التراجيدية، وظلت لعامين دراسيين تلتزم بهذه النوعية من الأدوار، لكن كرم مطاوع وسمير العصفوري وكانا من أساتذة المعهد نصحاها بتقديم الكوميديا، ومن باب تشجيعها، استعانا بها في هذه النوعية من الأدوار في الاعمال التي كانا يقدمانها بالمسرح الخاص ومسرح الدولة، لكن الممثلة الشابة كانت تخشي من هذه الأدوار لاعتقادها أن السيدات حظوظهن في الكوميديا صعبة، ولن تجدن من يكتب لهن أدوار جيدة، وكتاب هذا الوقت كانوا يعتبرون المرأة مجرد سنيد للرجل، ولم يكن هناك من يؤمن بقدرة الكوميدينات على منافسة الرجال على بطولة عمل مسرحي أو سينمائي.
اللهم هون برد الشتاء, 2024