drivingchallenge.com

رسالة فان جوخ الاخيرة

May 20, 2024, 11:32 am
فرجينيا وولف تعد رسالة انتحار فرجينيا وولف من أشهر رسائل الانتحار فى العالم، ويتعامل معها الكثيرون باعتبارها أحد أعمالها الأدبية، وليست مجرد رسالة كتبتها قبل الانتحار. هى أديبة إنجليزية، اشتهرت برواياتها التى تمتاز بإيقاظ الضمير الإنسانى، ومنها:السيدة دالواى، الأمواج، تعد واحدة من أهم الرموز الأدبية المحدثة فى القرن العشرين. رسالتها الأخيرة كانت إلى زوجها، قالت فيها: (عزيزى, أنا على يقين بأننى سأجن, ولا أظن بأننا قادرون على الخوض فى تلك الأوقات الرهيبة مرة أخرى, كما لا أظن بأننى سأتعافى هذه المرة. لقد بدأت أسمع أصواتًا وفقدت قدرتى على التركيز. لذا, سأفعل ما أراه مناسبا. لقد أشعرتنى بسعادة عظيمة ولا أظن أن أى أحد قد شعر بسعادة غامرة كما شعرنا نحن الاثنين سويا إلى أن حل بى هذا المرض الفظيع. لست قادرة على المقاومة بعد الآن وأعلم أننى أفسد حياتك وبدونى ستحظى بحياة أفضل. أنا متأكدة من ذلك, أترى؟ لا أستطيع حتى أن أكتب هذه الرسالة بشكل جيد, لا أستطيع أن أقرأ. جل ما أريد قوله هو أننى أدين لك بسعادتى. رسالة فان جوخ - ووردز. لقد كنت جيدا لى وصبورا علىّ. والجميع يعلم ذلك. لو كان بإمكان أحد ما أن ينقذنى فسيكون ذلك أنت. فقدت كل شىء عدا يقينى بأنك شخص جيد.

أخبار 6060

بداية فان جوخ كفنان فزاد إكتأبه ولكنه لم يستسلم وعاد للرسم وعاش مع اخيه (تيو) الذي كان يدعم أعماله ويدعمه بكل يستطيع من مال مدخر من عمله المتواضع وعندما بلغ (فان جوخ) عامه السابع والعشرين التحق باكاديمية للفنون في مدينة انفري وهكذا بدأ رحلته في عالم الفنون وبعدها بعام مكث مع أخيه في مقر عمله وهو استديو لتجارة الصور في باريس. وفي تلك الفترة تحولت لوحاته من الألوان الداكنة الي الالوان الزاهية والتي دلت علي حالته النفسية في ذلك الوقت وفي هذه المرحلة دعا (بول جوجان) للعيش معه لإنشاء رابطة فنية بينهم ولكن سرعان ما بدأت اختلافات الرأي المتعددة والنقاشات الحادة مما أدي الي ترك (جوجان) لبيت (فان) بعد أن زادت حالات الهياج الجنوني لدي (فان جوخ) ومن أبرز هذه الحالات قطع جزء من اذنه وتقديمها الى حبيبته كما طلبت في إحدى دعاباتها وعندما عاد الى بيته فقد الوعي وعندما أفاق وجد نفسه في المستشفى. ولكن حالته النفسية زادت سوءاً فذهب به أخوه إلى مستشفى الأمراض العقلية ومكث فيها عام وسمح له خلاله بالرسم ونجح أخوه في بيع إحدى لوحاته بمبلغ 400 فرنك إستغلهم في علاجه بطريقة خاصة على يد طبيب مهتم بالفن وقد صاحبه الطبيب لمدة طويلة لكن ما زالت نوبات الصرع تزوره بانتظام.

&Quot;عزيزي ثيو&Quot; رسائل فنسنت فان جوخ لأخيه ثيو - المحطة / تأخذك إلى أعماق الفِكر

دعنا نطلب أن يكون دورنا في الحياة أن نصبح فقراء في مملكة الله…خدما لله. اننا مازلنا بعيدين عنه.. دعنا ندعو أن تصبح أعيننا منصبة عليه لكي يصبح جسدنا حينها ممتلئاً بالنور. من الرسالة السادسة عزيزي ثيو، ان الطريق ضيق لذلك يجب أن نكون حذرين. انك تعرف أن الاخرين قد وصلوا الى حيث نريد أن نصل، فدعنا نسلك ذلك الطريق السهل أيضا. صلي وأعمل ودعنا نقوم بعملنا اليومي، ما وجدت اليد ما تفعله، بكل قوتنا وطاقتنا، ودعنا نؤمن بأن الله سوف يمنحنا خيره وعطاياه الطيبة. سوف أقوم بتدمير جميع كتبي من مؤلفات "ميتشليت" وغيره وأتمنى أن تقوم بنفس الشيء أيضاً. كم أنني مشتاق للكريسماس ولكن دعنا نتحلى بالصبر، فسوف يأتي قريبا جدا. تحياتي بالشجاعة ياولد، مع تحياتي إلى جميع الاصدقاء، وصدقني. رسالة انتحار فان جوخ. من الرسالة السابعة أرسل لك مرة أخرى بضع كلمات لأرفه بها عن نفسي. لقد نصحتك بتدمير كتبك وأقول ذلك الان، نعم.. افعل ذلك وسوف تشعر بالارتياح ولكن حذاري من أن تصبح ضيق الأفق وتخشى من قراءة ما كتب بشكل جيد، بل بالعكس فإن قيامك بذلك هو نوع من الراحة في الحياة. مهما كانت الاشياء حقيقية، مهما كانت صادقة، مهما كانت عادلة، مهما كانت نقية، مهما كانت جميلة، مهما كانت الأشياء ذا سمعة طيبة،اذا كانت تتميز بأي فضيلة او اذا كان بها ما يدعو للاطراء ففكر بهذه الأشياء.

أشهر لوحات الفنان فنسنت فان جوخ | البديل

"أريد أن أبتكر خطوطاً و ألواناً جديدة غير تلك التي يتعثر بصرنا بها كل يوم " 'يتعثر' هل الكلمة هنا إسقاط عبثي للألوان أو حتمية لسقوط الإنسان فيها كل يوم؟ هل نحن نرى نفس الألوان بنفس الدقة و بنفس وجودها بالطبيعة أم أنه لا وجود للألوان سوى في عقولنا؟ يتأمل فان جوخ العالم فيخيل إليه أنه أصبح كهلاً انعكست على وجهه تجاعيد الزمان فغدت بدائية حقيرة كبدائية ألوان لوحاته فيحدث ذهنه بأنه يريد أن يعيد ذلك العالم إلى عفويته وبيضته الكونية الأولى. يتبادر إلى ذهني دائماً بأن الكون عبارة عن عقل يوجد بداخله مجرات كواكب ثقوب سوداء مذنبات شمس قمر سبع سماوات لكن يبدو أن العقل قاصر على أن يكون كوناً!! "اللون الليلكي يبلل خط الأفق… آه من رعشة الليلكي" تتضح هنا علاقة فان جوخ العميقة بالليل ولا عجب في ذلك فأشهر لوحاتة هي ليلة مرصعة بالنجوم تلك اللوحة التي يخيل إلي أنها كانت تتراقص في ذهنيّ الأخوان كوبيتا عندما كانا يتناقشان حول النجوم في رواية عرس الشاعر لسكارميتا حيث يقول الأخ الأصغر لأخيه "النجوم لا تصطدم مطلقاً حسب ما قاله لي الإسباني، لأن الفضاء لا نهائي "! "عزيزي ثيو" رسائل فنسنت فان جوخ لأخيه ثيو - المحطة / تأخذك إلى أعماق الفِكر. ماهو الإنتحار ؟ هل الإنتحار كما قال تركي الحمد في رواية الكراديب "الإنتحار يا صاحبي هو قمة الحرية في الإنتحار أنت تمارس حريتك كاملة حيث تختار بين الوجود والعدم، وتفضل إحداهما على الأخر دون أن يُختار لك في الإنتحار أنت تقهر الظروف و تهزم الصدف وتنتحر على ماهو ليس أنت الإنتحار هو الحرية المطلقة والإستقلال التام …. "

قراءة في رسالة فان جوخ الأخيرة – مرفأ

بل إن إصبعى السادس «الريشة» لتستطيع أكثر من ذلك: إنها ترقص وتشب وتداعب بشرة اللوحة.. أجلس متأملاً: لقد شاخ العالم، وكثرت تجاعيده، وبدأ وجه اللوحة يسترخى أكثر.. آه يا إلهى، ماذا باستطاعتى أن أفعل قبل أن يهبط الليل فوق برج الروح؟ الفرشاة، الألوان، وبسرعة أتداركه: ضربات مستقيمة وقصيرة. حادة ورشيقة.. ألوانى واضحة وبدائية. أصفر، أزرق، أحمر.. أريد أن أعيد الأشياء إلى عفويتها، كما لو أن العالم قد خرج تواً من بيضته الكونية الأولى. أمس رسمت زهوراً بلون الطين بعدما زرعت نفسى فى التراب، وكانت السنابل خضراء وصفراء، تنمو على مساحة رأسى وغربان الذاكرة تطير بلا هواء. سنابل قمح وغربان. غربان وقمح.. الغربان تنقر فى دماغى. غاق... غاق.. كل شىء حلم. هباء أحلام، وريشة التراب تخدعنا فى كل حين.. قريباً سأعيد أمانة التراب، وأطلق العصفور من صدرى نحو بلاد الشمس.. آه أيتها السنونو سأفتح لك القفص بهذا المسدس: القرمزى يسيل. قراءة في رسالة فان جوخ الأخيرة – مرفأ. دم أم النار؟ غليونى يشتعل: الأسود والأبيض يلونان الحياة بالرمادى. للرمادى احتمالات لا تنتهى: رمادى أحمر، رمادى أزرق، رمادى أخضر. التبغ يحترق والحياة تنسرب. للرماد طعم مر بالعادة نألفه، ثم ندمنه، كالحياة تماماً: كلما تقدم العمر بنا غدونا أكثر تعلقاً بها... لأجل ذلك أغادرها فى أوج اشتعالى.. لكن لماذا؟!

رسالة فان جوخ - ووردز

تمر، اليوم، ذكرى رحيل الفنان التشكيلى الشهير فان جوخ، الذى رحل فى 29 يوليو 1890، بعدما صار واحدا من أهم فنانى المرحلة، ولا تزال طريقة موته غير مؤكدة حتى الآن، لكن المؤكد هو أن طلقا ناريا كان السبب. وفى رسالته الأخيرة التى كتبها فان جوخ إلى شقيقه ثيو قال فيها: "عزيزى ثيو.. إلى أين تمضى الحياة بى؟ ما الذى يصنعه العقل بنا؟ إنه يفقد الأشياء بهجتها ويقودنا نحو الكآبة، إننى أتعفن مللا لولا ريشتى وألوانى هذه، أعيد بها خلق الأشياء من جديد، كل الأشياء تغدو باردة وباهتة بعدما يطؤها الزمن، ماذا أصنع؟ أريد أن أبتكر خطوطا وألوانا جديدة، غير تلك التى يتعثر بصرنا بها كل يوم. كل الألوان القديمة لها بريق حزين فى قلبي، هل هى كذلك فى الطبيعة أم أن عينى مريضتان؟ ها أنا أعيد رسمها كما أقدح النار الكامنة فيها. فى قلب المأساة ثمة خطوط من البهجة أريد لألوانى أن تظهرها، فى حقول "الغربان" وسنابل القمح بأعناقها الملوية. وحتى "حذاء الفلاح" الذى يرشح بؤسا ثمة فرح ما أريد أن أقبض عليه بواسطة اللون والحركة... للأشياء القبيحة خصوصية فنية قد لا نجدها فى الأشياء الجميلة وعين الفنان لا تخطئ ذلك. اليوم رسمت صورتى الشخصية ففى كل صباح، عندما أنظر إلى المرآة أقول لنفسي:أيها الوجه المكرر، يا وجه فانسنت القبيح، لماذا لا تتجدد؟ أبصق فى المرآة وأخرج... واليوم قمت بتشكيل وجهى من جديد، لا كما أرادته الطبيعة، بل كما أريده أن يكون.. عينان ذئبيتان بلا قرار.

هي الرسالة الوحيدة المكثفة بقدرتها على تكسير المشاهد العميقة في ذاكرته. كأنه يكتب لذاته ما سوف يعرفه قبل الموت، أو كأنه يدون ما يعرفه الموت عنه. موهبة متقدة تتخطى لغة المراسلة المكرسة في تلك الحقبة، لكونها لا تتقن تنميق الكلمات، بل لا تصبر على خط حروف لا تكتمل. رسالة غريبة وهي تأتي مبددة توالى المعاني والأخبار، كلمات تمعن في تشويش المعرفة نحو اللون والطبيعة، ممهورة بالرغبة الكامنة في اللحاق بغرابة اللحظة ذاتها. هكذا قلق وتوتر موصول فعلاً باجتراحات لا بد منها لينضج المشهد أكثر، ذخيرة حقيقية لتعليم الألم، للتدريب على حالة الذعر المصاحب للفن وهو يتجرأ على العالم، أو يحاول تمثيله بأقل الحيل ارتباكاً. مثل هذا المختبر لا يرتكز في عمقه على مبدأ التواصل الأخباري مع الآخر، كما يراه البعض، ولا على تأسيس مكان للذاكرة، بل على تجويد خبرة الموهبة وعلاقتها مع الأدوات التعبيرية ، أراد'' فان كوخ'' حتماً أن يكتب لأخية ليخلق الجسر التواصلي بينه وذاته اولاً، ليعرف مبتغى كل هذا التخريب الحادث لوقته أمام اللوحة ، قبلها، بعدها. كل موهبة لها أن تتقصى مرادها وهي تقرأ رسائله، ببصيرة تماحك بصيرته وتقتص منها بهدوء من يرى.

اللهم هون برد الشتاء, 2024

[email protected]