drivingchallenge.com

ليس عليك هداهم ولكن الله يهدي من يشاء

May 10, 2024, 1:48 pm

6207 - حدثني المثنى قال: حدثنا إسحاق قال: حدثنا ابن أبي جعفر ، عن أبيه ، عن الربيع في قوله: " ليس عليك هداهم ولكن الله يهدي من يشاء " قال: كان الرجل من المسلمين إذا كان بينه وبين الرجل من المشركين قرابة وهو محتاج ، فلا يتصدق عليه ، يقول: ليس من أهل ديني!! فأنزل الله - عز وجل -: " ليس عليك هداهم " الآية. 6208 - حدثني موسى قال: حدثنا عمرو قال: حدثنا أسباط ، عن [ ص: 589] السدي قوله: " ليس عليك هداهم ولكن الله يهدي من يشاء وما تنفقوا من خير فلأنفسكم " أما " ليس عليك هداهم " فيعني المشركين ، وأما " النفقة " فبين أهلها. (234) تتمة قوله تعالى: {لَّيْسَ عَلَيْكَ هُدَاهُمْ وَلَـكِنَّ اللّهَ يَهْدِي مَن يَشَاءُ..} الآية:272 - الموقع الرسمي للشيخ أ. د. خالد السبت. 6209 - حدثني المثنى قال: حدثنا الحماني قال: حدثنا يعقوب القمي ، عن جعفر بن أبي المغيرة ، عن سعيد بن جبير قال: كانوا يتصدقون [ على فقراء أهل الذمة ، فلما كثر فقراء المسلمين قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: لا تتصدقوا إلا على أهل دينكم. فنزلت هذه الآية مبيحة للصدقة على من ليس من دين الإسلام]........................................................................................................................................................... كما: - 6210 - حدثني يونس قال: أخبرنا ابن وهب قال: قال ابن زيد في قوله: " يوف إليكم وأنتم لا تظلمون " قال: هو مردود عليك ، فما لك ولهذا تؤذيه وتمن عليه ؟ إنما نفقتك لنفسك وابتغاء وجه الله ، والله يجزيك.

(234) تتمة قوله تعالى: {لَّيْسَ عَلَيْكَ هُدَاهُمْ وَلَـكِنَّ اللّهَ يَهْدِي مَن يَشَاءُ..} الآية:272 - الموقع الرسمي للشيخ أ. د. خالد السبت

تاريخ النشر: ٠٣ / رمضان / ١٤٣٧ مرات الإستماع: 1085 بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، أما بعد: فلا زال الحديث متصلاً بقوله -تبارك وتعالى: لَيْسَ عَلَيْكَ هُدَاهُمْ وَلَكِنَّ اللَّهَ يَهْدِي مَنْ يَشَاءُ وَمَا تُنفِقُوا مِنْ خَيْرٍ فَلِأَنفُسِكُمْ وَمَا تُنفِقُونَ إِلَّا ابْتِغَاءَ وَجْهِ اللَّهِ وَمَا تُنفِقُوا مِنْ خَيْرٍ يُوَفَّ إِلَيْكُمْ وَأَنْتُمْ لا تُظْلَمُونَ [سورة البقرة:272].

كذلك في هذا الموضع في قوله: وَمَا تُنْفِقُونَ إِلَّا ابْتِغَاءَ وَجْهِ اللَّهِ ، فيه إثبات صفة الوجه لله -تبارك وتعالى- على الوجه الذي يليق به، على ما يليق بجلاله وعظمته: لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ البَصِيرُ [سورة الشورى:11]. وكذلك أيضًا في قوله: وَمَا تُنْفِقُونَ إِلَّا ابْتِغَاءَ وَجْهِ اللَّهِ ، فإذا كان الإنسان ينفق ابتغاء وجه الله وجاء بصيغة الحصر، وَمَا تُنْفِقُونَ إِلَّا ابْتِغَاءَ ، أقوى صيغة من صيغ الحصر النفي والاستثناء، فنفقتكم لهذا، إذًا لا موضع للمن والأذى، وأيضًا تخير الرديء من النفقات من الأموال ليُخرجه الإنسان، أنت تتعامل مع الله، تريد وجه الله، تتقرب إليه بالرديء من الطعام والشراب والأثاث ونحو ذلك! ليس عليك هداهم تفسير. هذا لا يليق. كذلك أيضًا هذا السياق: وَمَا تُنْفِقُونَ إِلَّا ابْتِغَاءَ وَجْهِ اللَّهِ ، أيضًا هذه صيغة خبرية لكنها متضمنة معنى النهي، يعني: ينهى على أن ينفق المُنفق إلا ابتغاء وجه الله، لا تنفق إلا على هذا الأساس، فهذا تعليم من الله -تبارك وتعالى- لعباده.

اللهم هون برد الشتاء, 2024

[email protected]