drivingchallenge.com

احل لكم صيد البحر

June 2, 2024, 8:25 pm

(5175) – حدثنا عبد الله بن محمد: أخبرنا سفيان، عن عمرو قال: سمعت جابراً يقول: بعثنا النبي ﷺ ثلاثمائة راكب، وأميرنا أبو عبيدة، نرصد عيراً لقريش، فأصابنا جوع شديد حتى أكلنا الخَبَطَ فسُمِّيَ جيش الخَبَط، وألقى البحر حوتاً يقال له العنبر، فأكلنا نصف شهر وادَّهنَّا بوَدَكِهِ، حتى صلحت أجسامنا. قال: فأخذ أبو عبيدة ضلعاً من أضلاعه فنصبه فمر الراكب تحته، وكان فينا رجل، فلما اشتد الجوع نحر ثلاث جزائر، ثم ثلاث جزائر، ثم نهاه أبو عبيدة. [ش (الطافي) ما يموت ويطفو على سطح الماء. (قذرت) استقذرت، لتفسخه ونتنه. (الجري) ما لا قشرة له من السمك، أي لا حراشف له، وقيل: هو مثل الحيات. (شُرَيح) بن هانئ الحارثي رضي الله عنه. (مذبوح) أي هو في حكم المذبوح فيحل أكله مطلقاً. (الطير) أي طير البحر. (قلات) جمع قلة، وهي النقرة تكون في الصخرة أو الجبل، فيستنقع فيها الماء. والمراد: أن ما ساقه السيل من الماء وبقي في الأنهار والقلات وكان فيه حيتان، فهل هي صيد بحر؟. قال تعالى: {أحل لكم صيدُ البحر وطعامه} فما المقصود بالصيد و ما المقصود بالطعام ؟. (هذا.. وهذا) إشارة إلى البحرين المذكورين أول الآية، بقوله تعالى: {وما يستوي البحران}. (عذب فرات) حلو، والفرات أشد الماء عذوبة، والمراد به النهر ونحوه. (ملح أجاج) ملح شديد الملوحة، وهو البحر المعروف.

قال تعالى: {أحل لكم صيدُ البحر وطعامه} فما المقصود بالصيد و ما المقصود بالطعام ؟

وهذا الحديث مخرج في الصحيحين، وله طرق عن جابر.

تفسير &Quot; أحل لكم صيد البحر وطعامه متاعًا لكم '' | المرسال

[ ص: 432] وقد احتج به مالك ، وروى عنه وهو القدوة ، وقد عرف من عادته أنه لا يروي في كتابه إلا عن ثقة ، وقال أحمد بن حنبل فيه: ليس به بأس ، وقال أبو زرعة: هو ثقة ، وقال أبو حاتم: لا بأس به. وقال ابن عدي: لا بأس به; لأن مالكا روى عنه ، ولا يروي مالك إلا عن صدوق ثقة ، قلت: وقد عرف أن الجرح لا يثبت إلا مفسرا ، ولم يفسره ابن معين ، والنسائي بما يثبت تضعيف عمرو المذكور ، وقول الترمذي: إن مولاه المطلب بن عبد الله بن حنطب ، لا يعرف له سماع من جابر ، وقول البخاري للترمذي: لا أعرف له سماعا من أحد من الصحابة إلا قوله: حدثني من شهد خطبة رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ليس في شيء من ذلك ما يقتضي رد روايته ، لما قدمنا في سورة النساء من أن التحقيق هو الاكتفاء بالمعاصرة. ولا يلزم ثبوت اللقي ، وأحرى ثبوت السماع ، كما أوضحه الإمام مسلم بن الحجاج - رحمه الله تعالى - في مقدمة " صحيحه " ، بما لا مزيد عليه ، مع أن البخاري ذكر في كلامه هذا الذي نقله عنه الترمذي ، أن المطلب مولى عمرو بن أبي عمرو المذكور ، صرح بالتحديث ممن سمع خطبة رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وهو تصريح بالسماع من بعض الصحابة بلا شك. تفسير " أحل لكم صيد البحر وطعامه متاعًا لكم '' | المرسال. وقال النووي في " شرح المهذب ": وأما إدراك المطلب لجابر ، فقال ابن أبي حاتم: وروى عن جابر ، قال: ويشبه أن يكون أدركه ، هذا هو كلام ابن أبي حاتم ، فحصل شك في إدراكه ، ومذهب مسلم بن الحجاج الذي ادعى في مقدمة " صحيحه " الإجماع فيه أنه لا يشترط في اتصال الحديث اللقاء ، بل يكتفى بإمكانه ، والإمكان حاصل قطعا ، ومذهب علي بن المديني ، والبخاري ، والأكثرين اشتراط ثبوت اللقاء ، فعلى مذهب مسلم الحديث متصل ، وعلى مذهب الأكثرين يكون مرسلا لبعض كبار التابعين ، وقد سبق أن مرسل التابعي الكبير يحتج به عندنا إذا اعتضد بقول الصحابة; أو قول أكثر العلماء ، أو غير ذلك مما سبق.

وللبخاري: " هل منكم أحد أمره أن يحمل عليها " ، أو " أشار إليها " قالوا: لا ، قال: " فكلوا ما بقي من لحمها " ، وقد أجمع جميع العلماء على أن ما صاده محرم لا يجوز أكله للمحرم الذي صاده ، ولا لمحرم غيره ، ولا لحلال غير محرم; لأنه ميتة. احل لكم صيد البحر. واختلف العلماء في أكل المحرم مما صاده حلال على ثلاثة أقوال ، قيل: لا يجوز له الأكل مطلقا ، وقيل: يجوز مطلقا ، وقيل: بالتفصيل بين ما صاده لأجله ، وما صاده لا لأجله فيمنع الأول دون الثاني. واحتج أهل القول الأول بحديث الصعب بن جثامة - رضي الله عنه: أنه أهدى إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - حمارا وحشيا وهو بالأبواء أو بودان ، فرده عليه ، فلما رأى ما في وجهه قال: " إنا لم نرده عليك إلا أنا حرام " ، متفق عليه ، ولأحمد ومسلم " لحم حمار وحشي ". واحتجوا أيضا بحديث زيد بن أرقم - رضي الله عنه: أن النبي - صلى الله عليه وسلم - أهدي له عضو من لحم صيد فرده ، وقال: " إنا لا نأكله إنا حرم " أخرجه أحمد ، ومسلم ، وأبو داود ، والنسائي. واحتجوا أيضا بعموم قوله تعالى: وحرم عليكم صيد البر ما دمتم حرما ، ويروى هذا القول عن علي ، وابن عباس ، وابن عمر ، والليث ، والثوري ، وإسحاق ، وعائشة وغيرهم.

اللهم هون برد الشتاء, 2024

[email protected]