drivingchallenge.com

ربح البيع أبا يحيى

May 21, 2024, 11:29 am

فَلَمَّا قَدِمَ عَلَى رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم الْمَدِينَةَ قَالَ: "رَبِحَ الْبَيْعُ أَبَا يَحْيَى، رَبِحَ الْبَيْعُ أَبَا يَحْيَى". قَالَ: وَنَزَلَتْ: {وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَشْرِي نَفْسَهُ ابْتِغَاءَ مَرْضَاتِ اللهِ} [البقرة: 207] الآيَةَ"[14]. التجارة الرابحة.. ربح البيع أبا يحيى لقد حدَّث صهيبٌ رضي الله عنه نفسه قائلاً: ما قيمة المال ولو كان كل مال الدنيا، إن أنا خالفت أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم، أو تخلَّفْتُ عن صحبة المؤمنين؟! صهيب بن سنان ( ربح البيع يا أبا يحيى!! ) | شؤون دينية | وكالة أنباء سرايا الإخبارية - حرية سقفها السماء. لقد كان الثمن الذي سيدفعه صهيب رضي الله عنه -في رؤيته- زهيدًا جدًّا بالقياس إلى ما سيُحَصِّله؛ لهذا لم يكن اختبارًا صعبًا على نفسه رضي الله عنه؛ فقد قرَّر أن يشتري الجنَّة منذ زمن، وكلَّما مرَّ عليه الوقت ازداد إصرارًا على قراره؛ لهذا تنازل التاجر صهيب رضي الله عنه عن كل ماله في لحظة واحدة دون تردُّد! هكذا في بساطة، ترك صهيب رضي الله عنه كل ثروته، وكل تعب السنين السابقة! وتلك حقًّا هي التجارة الرابحة؛ ولهذا عندما عَلِمَ رسول الله صلى الله عليه وسلم بهذا الموقف جاء تعليقه عليه متوافقًا مع هذا المعنى حيث قال: "رَبِحَ صُهَيْبٌ رَبِحَ صُهَيْبٌ". وعندما رأى صهيبًا رضي الله عنه في المدينة كرَّر المعنى نفسه قائلاً: "يَا أَبَا يَحْيَى!

  1. صهيب بن سنان ( ربح البيع يا أبا يحيى!! ) | شؤون دينية | وكالة أنباء سرايا الإخبارية - حرية سقفها السماء
  2. العشر الأواخر - ربح البيع يا أبا يحيى
  3. " صهيب بن سنان - ربح البيع يا أبا يحيى " - الكلم الطيب

صهيب بن سنان ( ربح البيع يا أبا يحيى!! ) | شؤون دينية | وكالة أنباء سرايا الإخبارية - حرية سقفها السماء

وهذا موقف يضفي على صهيب كثيرا من العظمة يستحقها كونه صادق وأمين..!! واستأنف صهيب هجرته وحيدا سعيدا، حتى أردك الرسول صلى الله عليه وسلم في قباء.. لما خرج صهيب مهاجرا تبعه أهل مكة ، فنثل كنانته ، فأخرج منها أربعين سهما فقال: لا تصلون إلي حتى أضع في كل رجل منكم سهما ثم أصير بعده إلى السيف فتعلمون أني رجل وقد خلفت بمكة قينتين فهما لكم قال: وحدثنا حماد بن سلمة عن ثابت عن أنس نحوه ونزلت على النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم: { ومن الناس من يشري نفسه ابتغاء مرضات الله} الآية. فلما رآه النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم قال: أبا يحيى ربح البيع ، قال: وتلا عليه الآية.

وفي قصة إسلام وإيذاء وهجرة صهيب ـ رضي الله عنه ـ دليل على أن المؤمن مُبْتَلى، وأن المال عزيز، وبه قوام حياة الإنسان، ولكن الدين أعز وأغلى.. وفيها كذلك فضل صهيب ـ رضي الله عنه ـ، وأن من ترك شيئاً لله عوضه الله خيرا منه، فقد قال له النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ: ( رب ح البيع أبا يحيى).

العشر الأواخر - ربح البيع يا أبا يحيى

سرايا - ولد في أحضان النعيم.. فقد كان أبوه حاكم الأبلّة ووليا عليها لكسرى.. وكان من العرب الذين نزحوا إلى العراق قبل الإسلام بعهد طويل, وفي قصره القائم على شاطئ الفرات, مما يلي الجزيرة والموصل, عاش الطفل ناعما سعيدا.. وذات يوم تعرضت البلاد لهجوم الروم.. وأسر المغيرون أعدادا كثيرة وسبوا ذلك الغلام " صهيب بن سنان".. ويقتنصه تجار الرقيق, وينتهي طوافه إلى مكة, حيث بيع لعبد الله بن جدعان, بعد أن قضى طفولته وشبابه في بلاد الروم, حتى أخذ لسانهم ولهجتهم. ويعجب سيده بذكائه ونشاطه وإخلاصه, فيعتقه ويحرره, ويهيئ له فرصة الاتجار معه. وذات يوم.. ولندع صديقه عمار بن ياسر يحدثنا عن ذلك اليوم: " لقيت صهيب بن سنان على باب دار الأرقم, ورسول الله صلى الله عليه وسلم فيها.. فقلت له: ماذا تريد.. ؟ فأجابني وما تريد أنت.. ؟ قلت له: أريد أن أدخل على محمد, فأسمع ما يقول. قال: وأنا أريد ذلك.. فدخلنا على الرسول صلى الله عليه وسلم, فعرض علينا الإسلام فأسلمنا. ثم مكثنا على ذلك حتى أمسينا.. ثم خرجنا ونحن مستخفيان".!! عرف صهيب طريقه إذن إلى دار الأرقم.. العشر الأواخر - ربح البيع يا أبا يحيى. عرف طريقه إلى الهدى والنور, وأيضا إلى التضحية الشاقة والفداء العظيم.. فعبور الباب الخشبي الذي كان يفصل داخل دار الأرقم عن خارجها لم يكن يعني مجرّد تخطي عتبة.. بل كان يعني تخطي حدود عالم بأسره..!

وان صاحبنا صهيبا لرجل غريب.. وصديقه الذي لقيه على باب الدار، عمّار بن ياسر رجل فقير.. فما بالهما يستقبلان الهول ويشمّران سواعدهما لملاقاته.. ؟؟ انه نداء الايمان الذي لا يقاوم.. وانها شمائل محمد عليه الصلاة والسلام، الذي يملؤ عبيرها أفئدة الأبرار هدى وحبا.. وانها روعة الجديد المشرق. تبهر عقولا سئمت عفونة القديم، وضلاله وافلاسه.. وانها قبل هذا كله رحمة الله يصيب بها من يشاء.. وهداه يهدي اليه من ينيب... أخذ صهيب مكانه في قافلة المؤمنين.. وأخذ مكانا فسيحا وعاليا بين صفوف المضطهدين والمعذبين..!! ومكانا عاليا كذلك بين صفوف الباذلين والمفتدين.. وانه ليتحدث صادقا عن ولائه العظيم لمسؤولياته كمسلم بايع الرسول، وسار تحت راية الاسلام فيقول: " لم يشهد رسول الله صلى الله عليه وسلم مشهدا قط الا كنت حاضره.. ولم يبايع بيعة قط الا كنت حاضرها.. ولا يسر سرية قط. الا كنت حاضرها.. ولا غزا غزاة قط، أوّل الزمان وآخره، الا منت فيها عن يمينه أ، شماله.. وما خاف المسلمون أمامهم قط، الا كنت أمامهم.. ولا خافوا وراءهم الا كنت وراءهم.. وما جعلت رسول الله صلى الله عليه وسلم بيني وبين االعدوّ أبدا حتى لقي ربه"..!! هذه صورة باهرة، لايمان فذ وولاء عظيم.. ولقد كان صهيب رضي الله عنه وعن اخوانه أجمعين، أهلا لهذا الايمان المتفوق من أول يوم استقبل فيه نور الله، ووضع يمينه في يكين الرسول.. يومئذ أخذت علاقاته بالناس، وبالدنيا، بل وبنفسه، طابعا جديدا.

" صهيب بن سنان - ربح البيع يا أبا يحيى " - الكلم الطيب

الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته. اختيار هذا الخط اسم الكاتب: تاريخ النشر: 15/05/2014 التصنيف: من الهجرة إلى بدر صهيب بن سنان الرومي ـ رضي الله عنه ـ، كان من السابقين إلى الإسلام، ومن المستضعفين الأوائل الذين نالهم من مشركي قريش الأذى الشديد، والبلاء العظيم، الذي لا يتحمله إلا أصحاب العقيدة، فكان من الثابتين على الحق، وقد كَنَّاه النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ بأ بي يحيى. قال ابن كثير: " صهيب بن سنان بن مالك أبو يحيى الرومي ، وأصله من اليمن من قاسط، وكان أبوه ـ أو عمه ـ عاملا لكسرى على الأبلة (بلدة بالعراق)، وكانت منازلهم على دجلة عند الموصل ـ وقيل: على الفرات -، فأغارت على بلادهم الروم، فأسرته وهو صغير، فأقام عندهم حينا، ثم اشترته بنو كلب، فحملوه إلى مكة، فابتاعه عبد الله بن جدعان فأعتقه، وأقام بمكة حينا، فلما بُعِثَ رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ آمن به قديما هو وعمار بن ياسر في يوم واحد بعد بضعة وثلاثين رجلا، وكان من المستضعفين الذين يُعَذَّبون في الله ـ عز وجل ـ ".

دخل صهيب بن سنان الرومي وعمار بن ياسر على رسول الله صلى الله عليه وسلم واستمعا إلى مايقول فأشرق نور الأيمان في صدريهما وتسابقا في مد أيديهما إليه ، وشهدا أن لاإله إلا الله وأن محمداً عبده ورسوله ، وأمضيا سحابة يومهما عنده ينهلان من هديه وينعمان بصحبته ، ولما أقبل الليل وهدأت الحركة خرجا من عنده تحت جنح الظلام ، وقد حمل كل منهما من النور في صدره مايكفي لإضاءة الدنيا بأسرها. تحمل صهيب نصيبه من أذى قريش مع بلال وعمار وسميَّة وخباب وغيرهم من عشرات المؤمنين ، وقاسى من نكال قريش ما لو نزل بجبل لهدَّه ، فتلقى ذلك كله بنفس مطمئنة صابرة لأنه كان يعلم أن طريق الجنة محفوف بالمكاره ولما أذن الرسول صلى الله عليه وسلم لأصحابه بالهجرة إلى المدينة عزم صهيب على أن يمضي في صحبة الرسول صلى الله عليه وسلم وأبي بكر ، لكن قريشاً شعرت بعزمه على الهجرة فصدَّته عن غايته ، واقامت عليه الرقباء حتى لا يفلت من أيديهم ويحمل معه ما درَّته عليه التجارة من فضة وذهب. ظل صهيب بعد هجرة الرسول صلى الله عليه وسلم وصاحبه يتحين الفرص للحاق بهما فلم يفلح إذ كانت أعين الرقباء ساهرة عليه متيقظة له فلم يجد سبيلاً غير اللجوء إلى الحيلة ففي ذات ليلة باردة أكثر صهيب من الخروج إلى الخلاء كأنه يقضي الحاجة فكان لا يرجع من قضاء حاجته حتى يعود إليها ، فقال بعض رقبائه لبعض: طيبوا نفساً ، فإن اللات والعزى شغلاه ببطنه ، ثم أووا إلى مضاجعهم وأسلموا عيونهم إلى الكرى ، فتسلل صهيب من بينهم ويمَّم وجهه شطر المدينة.

اللهم هون برد الشتاء, 2024

[email protected]