drivingchallenge.com

الباحث القرآني

June 3, 2024, 1:23 am

لما بلغ موسى عليه السلام وادي طوى، وأمره ربه أن يخلع نعليه لتلامس قدماه أرض الوادي المقدس، أعطاه الله عز وجل الآيات الباهرات التي سيقدمها لفرعون ومن معه حين يدعوهم إلى التوحيد، فأعطاه أولاً معجزة العصا التي تتحول إلى ثعبان، ثم إدخاله يده في جيبه وإخراجه لها بريئة من أي أذى، وبعد ذلك أمره أن يذهب بهذه الآيات إلى فرعون وجنوده، دليلاً على صدق رسالته، وحقيقة ما جاءهم به من عقيدة. مراجعة لما سبق تفسيره من آيات سورة طه تفسير قوله تعالى: (وما تلك بيمينك يا موسى... قال ألقها يا موسى) تفسير قوله تعالى: (فألقاها فإذا هي حية تسعى... سنعيدها سيرتها الأولى) تفسير قوله تعالى: (واضمم يدك إلى جناحك تخرج بيضاء... لنريك من آياتنا الكبرى) تفسير قوله تعالى: (اذهب إلى فرعون إنه طغى) قراءة في كتاب أيسر التفاسير معنى الآيات هداية الآيات قال: [ هداية الآيات: من هداية الآيات: أولاً: تقرير نبوة الرسول محمد صلى الله عليه وسلم]. أولاً تقرير نبوة الرسول صلى الله عليه وسلم. كيف تقررت؟ من أين له هذا الكلام؟ هو ما عاش مع موسى ولا عاصره، لولا أنه يوحى إليه من الله. إذاً: فهو رسول الله. [ ثانياً: استحباب تناول الأشياء غير المستقذرة باليمين].

القران الكريم |وَمَا تِلْكَ بِيَمِينِكَ يَا مُوسَىٰ

تفسير و معنى الآية 17 من سورة طه عدة تفاسير - سورة طه: عدد الآيات 135 - - الصفحة 313 - الجزء 16. ﴿ التفسير الميسر ﴾ وما هذه التي في يمينك يا موسى؟ ﴿ تفسير الجلالين ﴾ «وما تلك» كائنة «بيمينك يا موسى» الاستفهام للتقرير ليرتب عليه المعجزة فيها. ﴿ تفسير السعدي ﴾ لما بين الله لموسى أصل الإيمان، أراد أن يبين له ويريه من آياته ما يطمئن به قلبه، وتقر به عينه، ويقوي إيمانه، بتأييد الله له على عدوه فقال: وَمَا تِلْكَ بِيَمِينِكَ يَا مُوسَى هذا، مع علمه تعالى، ولكن لزيادة الاهتمام في هذا الموضع، أخرج الكلام بطريق الاستفهام. ﴿ تفسير البغوي ﴾ قوله عز وجل: ( وما تلك بيمينك يا موسى) سؤال تقرير ، والحكمة في هذا السؤال: تنبيهه وتوقيفه على أنها عصا حتى إذا قلبها حية علم أنه معجزة عظيمة. وهذا على عادة العرب ، يقول الرجل لغيره: هل تعرف هذا؟ وهو لا يشك أنه يعرفه ، ويريد أن ينضم إقراره بلسانه إلى معرفته بقلبه. ﴿ تفسير الوسيط ﴾ الاستفهام في قوله- تعالى-: وَما تِلْكَ بِيَمِينِكَ يا مُوسى للتقرير، لأن الله- تعالى- عالم بما في يمين موسى، فالمقصود من هذا السؤال اعتراف موسى وإقراره بأن ما في يده إنما هي عصا فيزداد بعد ذلك يقينه بقدرة الله- تعالى- عند ما يرى العصا التي بيمينه قد انقلبت حية تسعى.

وَمَا تِلْكَ بِيَمِينِكَ يَا مُوسَىٰ محمد صديق المنشاوي - Youtube

وَمَا تِلْكَ بِيَمِينِكَ يَا مُوسَىٰ (17) القول في تأويل قوله تعالى: وَمَا تِلْكَ بِيَمِينِكَ يَا مُوسَى (17) يقول تعالى ذكره: وما هذه التي في يمينك يا موسى؟ فالباء في قوله (بِيَمِينكَ) من صلة تلك، والعرب تصل تلك وهذه كما تصل الذي، ومنه قول يزيد بن مفرع: عَــدسْ مــا لِعَبَّـادٍ عَلَيْـكِ إمـارَةٌ أمِنْــتِ وَهَــذَا تَحْــملِينَ طَلِيــقُ (11) كأنه قال: والذي تحملين طليق. ولعل قائلا أن يقول: وما وجه استخبار الله موسى عما في يده؟ ألم يكن عالما بأن الذي في يده عصا؟ قيل له: إن ذلك على غير الذي ذهبت إليه، وإنما قال ذلك عزّ ذكره له إذا أراد أن يحوّلها حية تسعى، وهي خشبة، فنبهه عليها، وقرّره بأنها خشبة يتوكأ عليها، ويهشّ بها على غنمه، ليعرّفه قُدرته على ما يشاء، وعظم سلطانه، ونفاذ أمره فيما أحبّ بتحويله إياها حيَّة تسعى، إذا أراد ذلك به ليجعل ذلك لموسى آية مع سائر آياته إلى فرعون وقومه. ----------------------- الهوامش: (11) البيت لزيد بن مفرغ الحميري ، يخاطب بغلته حين هرب من عبيد الله بن زياد وأخيه عباد ، وكان ابن مفرغ يهجوهما إذا تأخر عليه العطاء ، وله قصة مشهورة. وعدس: زجر للبغل ، أو اسم له.

التفريغ النصي - تفسير سورة طه _ (3) - للشيخ أبوبكر الجزائري

وفي رِوايَةٍ أنَّهم قالُوا: اللَّهُ ورَسُولُهُ أعْلَمُ. فَقالَ: ألَيْسَ يَوْمَ الجُمُعَةِ ؟.. إلى آخِرِهِ. فابْتَدَأ مُوسى بِبَيانِ الماهِيَةِ بِأُسْلُوبٍ يُؤْذِنُ بِانْكِشافِ حَقِيقَةِ المَسْئُولِ عَنْهُ، وتَوَقَّعَ أنَّ السُّؤالَ عَنْهُ تَوَسُّلٌ لِتَطَلُّبِ بَيانٍ وراءَهُ، فَقالَ: هي عَصايَ، بِذِكْرِ المُسْنَدِ إلَيْهِ، مَعَ أنَّ غالِبَ الِاسْتِعْمالِ حَذْفُهُ في مَقامِ السُّؤالِ لِلِاسْتِغْناءِ عَنْ ذِكْرِهِ في الجَوابِ بِوُقُوعِهِ مَسْئُولًا (p-٢٠٦)عَنْهُ، فَكانَ الإيجازُ يَقْتَضِي أنْ يَقُولَ: عَصايَ. فَلَمّا قالَ هي عَصايَ كانَ الأُسْلُوبُ أُسْلُوبَ كَلامِ مَن يَتَعَجَّبُ مِنَ الِاحْتِياجِ إلى الإخْبارِ، كَما يَقُولُ سائِلٌ لَمّا رَأى رَجُلًا يَعْرِفُهُ وآخَرَ لا يَعْرِفُهُ: مَن هَذا مَعَكَ ؟ فَيَقُولُ. فُلانٌ، فَإذا لَقِيَهُما مَرَّةً أُخْرى وسَألَهُ: مَن هَذا مَعَكَ ؟ أجابَهُ: هو فُلانٌ، ولِذَلِكَ عَقَّبَ مُوسى جَوابَهُ بِبَيانِ الغَرَضِ مِنِ اتِّخاذِها لَعَلَّهُ أنْ يَكُونَ هو قَصْدُ السّائِلِ فَقالَ: (﴿أتَوَكَّأُ عَلَيْها وأهُشُّ بِها عَلى غَنَمِي ولِيَ فِيها مَآرِبُ أُخْرى﴾).

فالشيءُ لا هويةَ له ولا "شيئية" إلا بإذنِ الله؛ فإن شاءَ اللهُ أبقى على الشيءِ شيئيَّتَه فكان مما نعرفُ من أشياء، وإن شاء سلبَه شيئيَّته المُعارة هذه وأكسبَه شيئيةً أخرى، وذلك كما تشاءُ مشيئتُه. فلا شيءَ قائمٌ بـ "شيئيته" إلا بإذن الله. فكلُّ شيءٍ في هذا الوجود قد أعارَهُ اللهُ شيئيَّتَه وهو القادرُ إن شاء على أن يسلبَه شيئيته هذه ويُسبغَ عليه الشيئية التي يشاء! إذاً فلقد طمأنَ اللهُ كليمَه موسى بألا موجبَ هناك لأن يخافَ بطشَ فرعون الطاغية؛ فاللهُ هو الذي يجعلُ الشيءَ شيئاً، وهو القادرُ على أن يسلبه ما سبقَ له وأن أعارَه إياه.

اللهم هون برد الشتاء, 2024

[email protected]