drivingchallenge.com

القرآن الكريم - تفسير ابن كثير - تفسير سورة فصلت - الآية 30

June 2, 2024, 6:29 pm

﴿ إِنَّ الَّذينَ قالوا رَبُّنَا اللَّهُ ثُمَّ استَقاموا ﴾ القارئ: عمر الدريويز - YouTube

إن الذين قالوا ربنا الله ثم استقاموا فلا خوف عليهم ولا هم يحزنون

[ ص: 260] سورة الأحقاف قوله تعالى: إن الذين قالوا ربنا الله ثم استقاموا فلا خوف عليهم ولا هم يحزنون (13) أولئك أصحاب الجنة خالدين فيها جزاء بما كانوا يعملون قول سفيان بن عبد الله للنبي - صلى الله عليه وسلم -: "قل لي في الإسلام قولا لا أسأل عنه أحدا بعدك " طلب منه أن يعلمه كلاما جامعا لأمر الإسلام كافيا حتى لا يحتاج بعده إلى غيره، فقال له النبي - صلى الله عليه وسلم -: " قل: آمنت بالله، ثم استقم " وفي الرواية الأخرى: " قل: ربي الله، ثم استقم ". هذا منتزع من قوله عز وجل: إن الذين قالوا ربنا الله ثم استقاموا تتنـزل عليهم الملائكة ألا تخافوا ولا تحزنوا وأبشروا بالجنة التي كنتم توعدون وقوله عز وجل: إن الذين قالوا ربنا الله ثم استقاموا فلا خوف عليهم ولا هم يحزنون أولئك أصحاب الجنة خالدين فيها جزاء بما كانوا يعملون وخرج النسائي في "تفسيره " من رواية سهيل بن أبي حزم: حدثنا ثابت عن أنس أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قرأ: إن الذين قالوا ربنا الله ثم استقاموا فقال: "قد قالها الناس، ثم كفروا، فمن مات عليها فهو من أهل الاستقامة". [ ص: 261] وخرجه الترمذي ، ولفظه: فقال: "قد قالها الناس، ثم كفر أكثرهم، فمن مات عليها، فهو ممن استقام "، وقال: حسن غريب، و" سهيل " تكلم فيه من قبل حفظه.

إن الذين قالوا ربنا الله ثم استقاموا تتنـزل عليهم الملائكة ألا تخافوا . [ فصلت: 30]

فالفرد مطالب أن يقيم الدين في نفسه بعيدا عن العصبية الهوجاء والتشدق والتنطع بدين الله، والمجاملة بشرع الله. وهذا مفهوم شامل للاستقامة التي أمر بها الله - تعالى -.

القرآن الكريم - تفسير ابن كثير - تفسير سورة فصلت - الآية 30

إغلاق الإعلان وسيلة دعم للموقع عند الضغط عليه ومحتواه عشوائي لا يمثلنا عربي - نصوص الآيات عثماني: عربى - نصوص الآيات: إن الذين قالوا ربنا الله ثم استقاموا فلا خوف عليهم ولا هم يحزنون عربى - التفسير الميسر: إن الذين قالوا: ربنا الله، ثم استقاموا على الإيمان به، فلا خوف عليهم من فزع يوم القيامة وأهواله، ولا هم يحزنون على ما خلَّفوا وراءهم بعد مماتهم من حظوظ الدنيا. السعدى: أي: إن الذين أقروا بربهم وشهدوا له بالوحدانية والتزموا طاعته وداموا على ذلك، و { اسْتَقَامُوا} مدة حياتهم { فَلَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ} من كل شر أمامهم، { وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ} على ما خلفوا وراءهم. الوسيط لطنطاوي: ثم فصل - سبحانه - ما أعده للمحسين من جزيل الثواب فقال: ( إِنَّ الذين قَالُواْ رَبُّنَا الله.. ان الذين قالوا ربنا الله ثم استقاموا فلا. ) أى: قالوا ذلك بألسنتهم ، وصدقت هذا القول قلوبهم ( ثُمَّ استقاموا) بعد ذلك على صراط الله المستقيم ، بأن فعلوا بإخلاص وطاعة كل ما أمرهم - سبحانه - بفعله ، واجتنبوا بقوة كل ما أمرهم بإجتنابه ، وقوله: ( فَلاَ خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلاَ هُمْ يَحْزَنُونَ) خبر " إن " وجئ بالفاء فى خبر الموصول لما فيه من معنى الشرط. أى: إن الذين قالوا ذلك ، ثم استقاموا وثبتوا على طاعتنا فلا خوف عليهم من لحوق مكروه بهم ، ولا هم يحزنون بسبب فوات محببو لديهم ، وإنما هم فى سعادة مستمرة ، وفى سرور دائم ، لا يعكره خوف من مستقبل مجهول ، ولا حزن على أمر قد مضى.

(نزلاً من غفور رحيم) أي أن هذا النعيم الذي بشرتم به هو الضيافة التي تقدم للضيف عند أول نزوله "والكريم إذا أعطى هذا النزل، فما ظنك بما بعده من الألطاف والكرامة" أي إذا كان هذا النعيم كله هو المقدمة فما ظنك بما بعد ذلك من أنواع الكرامة وأصناف الضيافة.

إن الذين قالوا ربنا الله ثم استقاموا. - YouTube

اللهم هون برد الشتاء, 2024

[email protected]