drivingchallenge.com

أخرجوا المشركين من جزيرة العرب

June 2, 2024, 3:39 pm

ألا يدل ذلك على أننا بحاجة إلى التفقه في النص النبوي على وفق فهم الصحابة - رضوان الله عليهم -، لا على وفق انفعالاتنا ومشاعرنا، وأنه ينبغي أن نعلم أن النصوص النبوية تؤخذ مضمومة إلى بعضها وتفهم على وفق فهم الصحابة الذين سمعوها وأدوها وفقهوها ورعوها حق رعايتها. وألا نسمح لمشاعر الغضب والقهر وما يدمى في قلوبنا من مآسي المسلمين أن تدفعنا إلى الشطط والبغي في فهم نصوص الهداية النبوية. فإلى كل من يؤمن بالله ويعظمه، ويحب الرسول ويوقره، ويغضب لله ويغار على حرماته، ويخشى الله فهو أحق أن يخشاه: تذكر أن نبيك - صلى الله عليه وسلم - الذي قال: \"أخرجوا المشركين من جزيرة العرب\" هو الذي قال: \"اقتدوا بالذين من بعدي أبي بكر وعمر\" وهو الذي قال: \"عليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين المهديين من بعدي\". "أخرجوا المشركين من جزيرة العرب" ...!!!!. وقد علمت هديهم - رضوان الله عليهم - وأين منه ما يجري بين ظهرانينا. تذكر هداك الله- أن نبيك - صلى الله عليه وسلم - الذي قال: \"أخرجوا المشركين من جزيرة العرب\" هو الذي قال: \"من قتل معاهداً لم يرح رائحة الجنة وإن ريحها ليوجد من مسيرة أربعين عاماً\". ومن أحب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وعظمه عظم أمره كله ووقره واتبعه.

أخرجوا المشركين من جزيرة العرب

27 شوال 1428 ( 08-11-2007) بسم الله الرحمن الرحيم دعوة للتأمل في النصوص وتفقهها، ودعوة للوقوف مع الأنفس ومراجعاتها، دعوة تتجاوز الاستنكار إلى الحوار، دعوة إلى الذين تشبعوا بفكرة الأعمال القتالية في هذه البلاد، ورأوها أقصر طريق إلى الجنة، وأزكى عمل يتقربون به إلى الله وإن زهقت فيه أرواحهم، وخالفهم كل من سواهم، لا أسوقها مناظرة ولا رداً ولكنها دعوة إلى وقفة مع النفس، وتفقه في النص، وتطلب للحق ثم نواصينا بعد بيد الله فهو الموفق والهادي إلى سواء السبيل، نلوذ به ونبرأ إليه من حولنا وقوتنا فلا حول ولا قوة إلا به. إن أكثر الأدلة النصية تداولاً في هذه القضية حديث \"أخرجوا المشركين من جزيرة العرب\" وهو حديث صحيح غير ضعيف، محكم غير منسوخ قاله - صلى الله عليه وسلم - وهو على فراش الموت قبل وفاته بخمس. وإن أولى الأمة أن يتبع في معرفة فقه هذا الحديث صحابة رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فهم الذين سمعوا هذا الحديث وأدوه إلينا وفقهوه عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ورأيهم وفقهم هو الأعلم والأحكم لأنهم أعلم بملابسات الأمر النبوي، وأفقه الأمة بمراده - صلى الله عليه وسلم -. حديث: (أخرجوا المشركين من جزيرة العرب) - هوامير البورصة السعودية. وأولى الصحابة أن يراعى فقهه هم الخلفاء الراشدون لقوله - صلى الله عليه وسلم -: \"عليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين المهديين من بعدي\" وقوله - عليه الصلاة والسلام -: \"اقتدوا بالذين من بعدي أبي بكر وعمر\" ولأنهم كانت لهم الولاية على المسلمين فهم أولى الناس بإنفاذ هذا العهد المحمدي.

أخرجوا المشركين من جزيرة العرب 2021

إن هذا يجعلنا نتساءل عن فقه الخلفاء الراشدين لهذه القضية ولماذا لم يجعلوها قضية ملحة ناجزة. ألا يدل ذلك أنهم فقهوا أن المنهي عنه ليس مجرد وجود اليهود والنصارى في جزيرة العرب ولكن أن يكون لهم كيان استيطاني دائم، وأما وجودهم الطارئ كأجراء ومعاهدين ومستأمنين فليس هو مراد النبي –صلى الله عليه وسلم- وإلا لما تركهم الخلفاء الراشدون وذهبوا يفتحون آسيا وأوربا وأفريقيا، وأبقوهم طوال تلك المدة على تخوم المدينة النبوية أجراء في خيبر، وسمحوا بالرقيق من الكفار أن يسكنوا المدينة لأنهم تبع لأسيادهم حتى إن عمر رضي الله عنه قتل على يد علج مجوسي ومع ذلك لم يأمر بإخراجهم ولا أخرجهم من بعده. ثم إن الصحابة الذين فقهوا هذا الأمر النبوي لم يفقهوا منه استحلال دم أحد من اليهود أو النصارى لكونه في جزيرة العرب فلا نعلم أثراً صحيحاً أو ضعيفاً يروى في قتل يهودي أو نصراني لأنه دخل جزيرة العرب، فأين أخرجوهم من إهدار دماءهم وقتلهم؟ أيضاً نلاحظ أن هذا الأمر قد ألقاه الصحابة إلى الخلفاء ولم ينقل أن أحداً من آحاد المسلمين تجرأ على يهودي أو نصراني بحجة أن يجب إخراجه من جزيرة العرب ولا كانت تلك القضية مثارة بينهم، وإنما تركوا هذا الأمر لمن توجه إليه في قوله –صلى الله عليه وسلم-:"أخرجوا" وهم ولاة الأمر الذين تناط بهم القضايا العامة.

أخرجوا المشركين من جزيرة العربية

* عندما وقع العدوان الصّدامي الغاشم على دولة الكويت سنة 1990م؛ الذي ترتب عليه قيام تحالف دولي لتحرير الكويت؛ وحُشد لهذا عشرات آلاف العسكريين من عرب ومسلمين وأوروبيين وأميركيين على الحدود بين المملكة العربية السعودية والكويت.. كان (حزب الإخوان المبلسين وقتها)؛ من المباركين والداعمين لهذا العدوان الآثم. باركه قادته، وتولى كبره الأذناب والأتباع من الخوارج، حتى من أقطار الخليج والجزيرة العربية. وكان تنظيم القاعدة بقيادة الهالك (أسامة بن لادن)؛ في صدارة الداعمين، وقد عمد التنظيم القاعدي الإرهابي بمعاضدة المتطرفين من المتأسلمين؛ إلى دغدغة مشاعر العرب والمسلمين بحديث: (اخرجوا المشركين من جزيرة العرب)، في الوقت الذي كان بين أرض المعركة وأرض الحرمين الشريفين في مكة المكرمة والمدينة المنورة؛ أكثر من (1500 كم). \ أخرجوا المشركين من جزيرة العرب \ حديث صحيح. بل إنهم حولوا الحديث الشريف إلى دعاية دينية مضادة، وإلى شعار سياسي براق، ليخدعوا به كثيرًا من الجهلة والسذج، الذين صدقوا شعاراتهم ودعاياتهم الباطلة. بينما كان الهدف الحقيقي لجماعة الإخوان والقاعدة؛ هو استغلال الموقف لابتلاع الكويت، ومن ثم تهديد المملكة العربية السعودية وبقية دول الخليج، ولكن كانت المملكة العربية السعودية قيادةً وشعبًا؛ مدركة لهذه المخططات الخبيثة، وفي صف الحق ضد الباطل، ومع شعب الكويت وقيادته، حتى عادت الكويت إلى أهلها ومحيطها حرة أبية.

أخرجوا المشركين من جزيرة العاب بنات

وعقد استقدام العامل الكافر لا يجوز الاستمرار فيه، ولا يجب الوفاء به حتى انتهاء مدة عقده، فلا يدخل في عموم قول الله تعالى: " يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَوْفُوا بِالْعُقُودِ " ([17]) ، كما يظنه بعض من قال لك ذلك، وإنما المراد بها وجوب الوفاء بالعقود التي يجب الوفاء بها، سواء كانت بين الله وبين عباده، كالعقود التي عقدها الله على عباده، وألزمهم بها من أحكام دينه، أو كانت بين العباد بعضهم على بعض مما يجب الوفاء به، وهو ما وافق كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم، فإن خالفهما فلا يجب الوفاء به، ولا يحل الالتزام به" ([18]). والحاصل: أنه لا يجوز دخول الكافرين جزيرة العرب ، إلا لمصلحةٍ فيها نفع للمسلمين بحيث تكون إقامتهم بقدر الحاجة التي تفي بالمقصود، ويمنعون مطلقاً من دخول الحجاز " مكة والمدينة "لتأكيد النبي عليه الصلاة والسلام بإجلاء اليهود منها. وفق الله الجميع لطاعته وألهمهم رشدهم. ـــــــــــــــــــــــــــــ [1] متفق عليه. [2] أحكام أهل الذمة لابن القيم (1/371). [3] نيل الأوطار للشوكاني (8/143). أخرجوا المشركين من جزيرة العاب بنات. [4] سبل السلام للصنعاني (2/ 490). [5] أخرجه أحمد في مسنده، والحديث صحيح. [6] المغني لابن قدامة (10/603).

أخرجوا المشركين من جزيرة العرب اللندنية

"فتاوى ومقالات الشيخ ابن باز" (3/282). وسئل الشيخ ابن عثيمين رحمه الله عن حكم استقدام غير المسلمين إلى الجزيرة العربية؟ "استقدام غير المسلمين إلى الجزيرة العربية أخشى أن يكون من المشاقة لرسول الله، صلى الله عليه وسلم، حيث صح عنه كما في صحيح البخاري أنه قال في مرض موته: (أخرجوا المشركين من جزيرة العرب) وفي صحيح مسلم أنه قال: (لأخرجن اليهود والنصارى من جزيرة العرب حتى لا أدع إلا مسلماً). لكن استقدامهم للحاجة إليهم بحيث لا نجد مسلماً يقوم بتلك الحاجة جائز بشرط أن لا يمنحوا إقامة مطلقة. أخرجوا المشركين من جزيرة العربية. وحيث قلنا: جائز ، فإنه إن ترتب على استقدامهم مفاسد دينية في العقيدة أو الأخلاق صار حراماً، لأن الجائز إذا ترتب عليه مفسدة صار محرماً تحريم الوسائل كما هو معلوم. ومن المفاسد المترتبة على ذلك: ما يخشى من محبتهم ، والرضا بما هم عليه من الكفر، وذهاب الغيرة الدينية بمخالطتهم. وفي المسلمين ـ ولله الحمد ـ خير وكفاية، نسأل الله الهداية والتوفيق" انتهى. "مجموع فتاوى ابن عثيمين" (3/41).

وإن كان في مقابل قوله هذه الأقوال ومقابل علمه علم هؤلاء الأعلام. تذكر –هداك الله- أن الطريق الذي تسلكه بل النفق الذي تدخله قد سلكه جماعات في بلدان قريبة ثم كانت عاقبة أمرها خسراً. انظر إلى جماعات العنف في مصر التي خاضت المواجهة عشرين سنة ثم أعلنت بعد ذلك تراجعها وأنها تأسف لذاك الخلل الفكري. انظر إلى جماعات العنف في الجزائر والتي خاضت مواجهات عنيفة مريعة ثم ألقى أكثرهم السلاح ودخلوا في قانون الوئام وخيراً فعلوا، لكن ماذا كان إنجازهم في الجزائر، لا نعلمه إلا كثرة المقابر. فهل نستنبث في بلدنا مآسي قد أثمرت ثمارها المرة عند غيرنا، أليس السعيد من وعظ بغيره، هل تريد أن نكون أشقياء لا نوعظ إلا بأنفسنا. وختاماً.. أذكر الذين ربما يهمون بمثل الأعمال السابقة من قتل أو اختطاف، أو قتل للرهائن أذكرهم ذمة إخوانهم المسلمين فإن المسلمين يجير عليهم أدناهم، وقد أجار النبي –صلى الله عليه وسلم- من أجارته امرأة فكيف بمن أجارته جماعة المسلمين. أذكر بما قرره أهل العلم من إن الكافر الحربي إذا فهم من إشارة مسلم أنها أمان فاستأمن فهي أمان وإن لم يقصد المسلم بها ذلك كما قرر ذلك شيخ الإسلام بن تيمية وغيره. فإذا كانت الإشارة غير المقصودة تصبح أمانا إذا فهمها الحربي أماناً فكيف بالمعاهد الذي دخل في ذمة حكومة المسلمين وجماعتهم وفهم أنه صار آمناً بأمان المسلمين له.

اللهم هون برد الشتاء, 2024

[email protected]