وحينما أنشد شاعره دعبل الخزاعي قصيدته التائية المعروفة في مأة وأحد عشر بيتآ والتي مطلعها: تجاوبن بالإرنان والزفراتِ نوائحٌ عجم اللفظ والنطقاتِ[1] إلى الحشر حتّى يبعث اللهُ قائمآ يُفرّج عنّا الهمّ والكُربات وإنتهى إلى قوله: مدارس آيات قدخلت من تلاوة ومنزل وحى مقفر العرصات إلى أن قال: وقبر ببغداد لنفسٍ زكيّة تضمّنها الرّحمن في الغرفات فقال له الإمام 7: أفلا الحق لک بهذا الموضع بيتين بهما تمام قصيدتک. فقال: بلى يا ابن رسول الله. وقبر بطوس .... فقال الإمام 7: وقبر بطوس يالها من مصيبة ألحّت على الأفشاء بالزفرات إلى الحشر حتّى يبعث الله قائمآ يفرّج عنا الهمّ والكُربات فقال دعبل يا ابن رسول الله 6 هذا القبر الّذي بطوس قبر من هو؟ فقال الإمام 7: قبري ولا تنقضي الأيّام والليالي حتّى تصير طوس مختلف شيعتي وزوّاري. «ألا فمن زارني في غربتي بطوس ، كان معي في درجتي يوم القيامة مغفورآ له »[2]. وامّا الوارد من الأخبار عن أهل البيت: في بيان شهادته وقتله فمنها: 1 ـ عيون أخبار الرضا 7 (:2 258) وبحارالأنوار (:49 286) بسنده عن النعمان بن سعد قال: قال أميرالمؤمنين علي بن أبي طالب 7: «سيقتل رجل من ولدي بأرض خراسان بالسّم ظلمآ، إسمه إسمي ، وإسم أبيه إسم موسى بن عمران... » الحديث.
فكيف اذا تكررت زيارة المعصوم عليه السلام للمؤمن وهو في قبره ؟ فأي فيوضات وانوار وبركات معطائه تنزل عليه وترحمه وهو في داره الجديد وفي غربته ووحشته ؟؟ فهنيئا لمن زار الامام الرضا عليه السلام على بعد مداه و هو عارفا بحقه.. و هنيئا لمن زار الامام الرضا عليه السلام و استطاع بزيارتة ان يحمل في يده رصيد آخروي يدخلة الى جنه الله الواسعة.. وهنيئا لمن كانت زيارته هى بابا له من ابواب الدخول الى حصن الله و كنفه. فالسلام عليك يوم ولدت و يوم استشهدت و يوم تبعث حيا و آخر دعوانا ان الحمد لله رب العالمين و سلام على المرسلين. ونسألكم صالح الدعاء
اللهم هون برد الشتاء, 2024