مرت على المستشفى أربعة مسميات منذ افتتاحه قبل 60 سنة قررت وزارة الصحة رسميا تغيير مسمى مستشفى الصحة النفسية بالطائف إلى "مجمع إرادة والصحة النفسية" في إطار عمليات التطوير الشاملة, وتزايد التخصصات المختلفة الرامية إلى تقديم أفضل الخدمات. وأشار المتحدث الرسمي بصحة الطائف سراج الحميدان, الى أن التغيير يهدف إلى الشمولية في تقديم الخدمات المتنوعة, ومواكبة المستجدات، وعمليات التطوير الشاملة، مؤكدا أن المجمع يضم عشرات التخصصات في مختلف الأقسام الطبية، كما تم إضافة المزيد من التخصصات في الآونة الأخيرة مثل علاج الإدمان، وعيادات للأطفال والمراهقين. وقال الحميدان: مرت على المستشفى أربعة مسميات منذ افتتاحه قبل 60 سنة وتحديدا في عام 1383 هجري, حيث أطلق عليه (المورستان, ثم شهار) ثم تغيير مسماه إلى "مستشفى الصحة النفسية" في عام 1403، وحاليا المسمى الجديد الذي يواكب التوجهات وعمليات التطوير. تجدر الإشارة إلى أن المجمع يتسع لـ 670 سريرا، ويحتوي على التخصصات النفسية والاجتماعية المتنوعة، كما يضم مراكز للترفيه والعلاج بالعمل ليقوم بأدواره المختلفة سواء من الناحية العلاجية أو التأهيلية من اجل تقديم أفضل الخدمات للنزلاء والنزيلات والمراجعين.
احتفلت اليوم منذ قليل مستشفى الصحة النفسية بمنطقة الطائف، بشفاء آخر نزلاء المستشفى بعد إصابته بفيروس كورونا المستجد كوفيد -19 ومغادرته جناح العزل إلى جناح التنويم العادي، حيث نجحت المستشفى في تقديم العلاج اللازم وتوفير العناية الطبية المطلوبة للنزيل لحين تماثله للشفاء والتأكد من التحاليل والمسحة أن النزيل قد انتصر على الفيروس الخطير كورونا وعزله إلى الجناح العادي وتركه جناح العزل خلال الساعات القليلة الماضية. احتفال مستشفى الصحة النفسية بالطائف بآخر مصاب بفيروس كورونا وأشار الدكتور "فريد المالكي" مدير المستشفى أنه بناء على توجيهات الوزارة في التصدي لانتشار فيروس كورونا في المملكة العربية السعودية خلال هذه المرحلة، تم تطبيق إجراءات العزل وتطبيق جميع الإجراءات الاحترازية التي أعلنت عنها الوزارة مع جميع المرضى، حيث أنه تم عزل المرضى الذين أصيبوا بالفيروس بجناح عزل مستقل من اجل تفادي انتقال الفيروس لباقي المرضى وانتشاره بين الجميع داخل المستشفى، لذا تم تطبيق اجراءات الوقاية لكافحة الفيروس لضمان عدم زيادة أعداد المصابين داخل المستشفى.
تستعد السجينة (ع. ش) لمغادرة سجن أبها العام بعد أن قضت فيه حوالي 3 سنوات ونصف السنة بتهمة القتل الخطأ لجندي في مقر شرطة محافظة النماص. وبدأت قصة السجينة عندما شعرت بالخوف أثناء اقتراب أحد الجنود منها في مخفر الشرطة بالنماص, فما كان منها إلا أن سلبت الجندي مسدسه وأطلقت عليه النار مما أدى إلى وفاته على الفور. ومن ثم نقلت المتهمة إلى سجن أبها العام للتحقيق في القضية وإصدار الحكم الذي طالب بدفع دية القتل الخطأ لأهل القتيل وتحويل السجينة إلى مستشفى الأمراض النفسية بأبها على أن تكون تحت الحراسة المشددة, وذلك بناء على تقرير طبي يفيد بأن السجينة تعاني من مرض نفسي. ابن السجينة قال لـ"الوطن": "أمي لم يتم الإفراج عنها فهي ستنتقل من سجن لآخر, ستنتقل للوحدة النفسية، مجرد اختلاف في المسميات.. كنا نتمنى إطلاق سراحها, لكن الخيارات كانت أمامنا معدومة, ولو أننا نفضل إحالتها كمريضة نفسية وليس كسجينة". وأضاف "نحن غير راضين عن دخول أمي إلى السجن منذ البداية بحكم التقارير الطبية الصادرة بحقها, ولا عن المدة الطويلة التي استغرقها الحكم والتي قاربت ثلاث سنوات". من جانبه, أكد مدير الإصلاح والتأهيل بسجون منطقة عسير الدكتور مضواح المضواح أن السجينة سبق لها أن أوقفت عام 1413 نتيجة حيازتها سلاحا وذلك خلاف ما يسمح به النظام، وبالكشف الطبي عليها داخل السجن آنذاك لوحظ أنها غير طبيعية من الناحية النفسية فتم تحويلها إلى مستشفى الصحة النفسية بالطائف وشخصت حالتها بـ(فصام عقلي زوراني) ونومت بالمستشفى لفترة ثم أفرج عنها بعد انتهاء القضية، لكنها عادت إلى السجن في الربع الأول من عام 1428 إثر اقترافها جريمة قتل.
أكد رئيس قسم البحوث العلمية بمستشفى الصحة النفسية بالطائف الدكتور أنس بن عوف، أن مستشفى الصحة النفسية بالطائف أكمل 14 بحثاً علمياً خلال العام المنصرم 1442، تناولت جوانب مختلفة في الصحة النفسية، 7 منها تم نشرها فعلياً في مجلات محكّمة، و7 أبحاث تم قبولها للنشر من قبل اللجان المختصة. كما كشف ابن عوف دراسة مسحية أجراها بمساعدة فريق بحثي من المستشفى، تناولت الآثار النفسية لجائحة كورونا على الممارسين الصحيين في محافظة الطائف شملت أكثر من 800 ممارس صحي في محافظة الطائف، وقد تم أخيراً قبولها للنشر، سبقتها دراسة مسحية أُخرى عن أثر الأمفيتامين على المظاهر السريرية لمرضى الفصام، وتم أيضاً قبولها للنشر. وذكر أيضاً أن هناك 9 أبحاث علمية أخرى يجري العمل عليها حالياً ولاتزال في مراحل مختلفة، ومنها ما شارف على الاكتمال، ويأتي ذلك في إطار توجه إدارة مستشفى الصحة النفسية بالطائف بقيادة الدكتور فريد المالكي منذ بداية عام 1442 إلى تنشيط العمل البحثي وزيادة الإنتاج العلمي. يذكر أن الخطة المعدة سلفاً للعام 1442 تتضمن نشر ما لا يقل عن 10 أبحاث علمية، وقد تم تجاوز العدد المخطط له بإجمالي 14 بحثا مكتملا و9 أبحاث يجري العمل عليها وكان ذلك نظراً لما يمتلكه رئيس قسم البحوث العلمية بمستشفى الصحة النفسية بالطائف الدكتور أنس بن عوف والفريق المساند له من كفاءة عالية وحماس في تقديم كل ما هو مفيد للمجتمع واستغلال الفُرص المتاحة لإتمام أكبر عدد من الأبحاث العلمية ومحاولة الوصول بها للعالمية.
وقال الجعيد "بهذا المشروع نكون حققنا هدفنا في الاستغناء عن طباعة الأفلام نهائياً إضافة لأرشفة فحوصات المرضى وحفظها بـHard Desk والرجوع لها بأي وقت عند الحاجه لها وكتابة التقارير عن بعد ودون تأخير أثناء الدوام الرسمي".
اللهم هون برد الشتاء, 2024