drivingchallenge.com

أسامة بن زيد رضي الله عنه

May 20, 2024, 9:45 pm

القيادة لا تعرف السن بعيدًا عن الشخص نفسه وتفكيره في مسألة القيادة فربما الدرس الذي يجب ألا نغفله أبدًا هو كون القيادة أساسًا ليس لها سن معين، وهو أمر لا نتعلمه من أسامه بن زيد بقدر ما نتعلمه من النبي صلى الله عليه وسلم، فهو الذي منح القيادة أساسًا لذلك الصحابي عندما رأى أنه مناسب لها، هكذا يتم الأمر، أو هكذا يجب أن يتم. ختامًا عزيزي القارئ، الصحابي الجليل أسامة بن زيد لا يزال يُعتبر حتى وقتنا الحالي مضرب للأمثال بسبب توليه لقيادة جيش المسلمين الكبير وهو لا يزال فتى في السادسة عشر من عمره، أنت أيضًا يجب أن تفعل ما يجعلك تحظى بنفس المكانة، فهل تقدر على ذلك؟ محمود الدموكي كاتب صحفي فني، وكاتب روائي، له روايتان هما "إسراء" و:مذبحة فبراير".

جيش أسامة بن زيد

كان يحب عليا أكثر الحب، وكان يبصر الحق في جانبه؛ ولكن كيف يقتل بسيفه مسلما يؤمن بالله ورسله وهو الذي لامه الرسول لقتله مشركا محاربا قال في لحظة انكساره وهروبه "لا إله إلا الله". هنالك أرسل إلى الخليفة علي رسالة قال فيها: « إنك لو كنت في شدق الأسد ، لأحببت أن أدخل معك فيه. و لكن هذه المرة لم أره ». و لزم أسامة بن زيد داره طوال هذا النزاع وتلك الحروب؛ وحين جاءه بعض أصحابه يناقشونه في موقفه قال لهم: « لا أقاتل أحد يقول لا إله إلا الله أبدا ». فقال له أحدهم: « إألم يقل الله ( وقاتلوهم حتى لا تكون فتنة ويكون الدين كله لله) ». فأجابهم أسامة قائلا: « أولئك هم المشركون ، و لقد قاتلناهم حتى لم تكن فتنة و كان الدين كله لله ». وفاته [ عدل] اعتزل أسامة بن زيد الفتن بعد مقتل عثمان بن عفان ، وعِندما قتل الخليفة علي بن أبي طالب تنازل الحسن بن علي بن أبي طالب عن الخلافة لِمعاوية بن أبي سفيان عندئذٍ بايع أُسامة معاوية مع عدد كبير من الصحابة مثل سعد بن أبي وقاص ومحمد بن مسلمة. وكان قد سكن المزة غرب دمشق ثم رجع فسكن وادي القرى ثم نزل إلى المدينة المنورة فمات بِها بالجرف ودفن بالبقيع. [3] وصحح ابن عبد البر أنه مات سنة 54 هـ ، وقيل ظل حياً حتى أواخر خلافة معاوية وقيل انه مات سنة 61 هجرية.

اسامه بن زيد رضي الله عنه

وقد أظهرت هذه السرية الأدب العظيم الذي كان يتمتّع به أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم، وحُسن انقيادهم له، وطاعتهم وتوقيرهم لأمره حتّى بعد وفاته، ولذا قال أبو بكر رضي الله عنه: "والذي نفسي بيده، لو ظننتُ أن السباع تأكلني بالمدينة لأنفذتُ هذا البعث، ولا بدأت بأول منه"، وقال الذهبي في سير أعلام النبلاء: " كان عمر يقول: ما كنت لأحيي أحدا بالإمارة غير أسامة ، لأن رسول الله صلى الله عليه وسلم قُبِض وهو أمير". كما كان في هذه البعثة إرعاباً لأعداء الإسلام والمسلمين، وتثبيطاً لمعنوياتهم، ومحواً لغبطتهم وسرورهم بموت النّبيّ صلى الله عليه وسلم، ومِمَّا يدلّ على ذلك ويؤيّده اندهاش الروم وتعجُّبهم من قوّة المسلمين وتماسُكِهم رغم فداحة مصابهم بموت نبيهم صلى الله عليه وسلم، ففي الطبقات الكبرى لابن سعد قال: "فَقُدِمَ بِنَعْيِ رسول الله صلى الله عليه وسلم على هرقل ، وإغارة أسامة في ناحية أرضه خبراً واحداً، فقالت الروم: ما بالَىَ هؤلاء بموت صاحبهم أن أغاروا على أرضنا"، وقال الذهبي: "فقالت الروم: مَا بَالُ هَؤُلاء! يموت صاحبهم وأغاروا على أرضنا؟". وقال ابن تيمية: "وإنما أنفذ جيش أسامةَ أبو بكر الصديق بعد موت النبي صلى الله عليه وسلم وقال: لا أحل راية عقدها رسول الله صلى الله عليه وسلم، وأشار عليه غير واحد أن يرد الجيش خوفاً عليهم، فإنهم خافوا أن يطمع الناس في الجيش بموت النبي صلى الله عليه وسلم، فامتنع أبو بكر من رد الجيش وأمر بإنفاذه، فلما رآهم الناس يغزون عقب موت النبي صلى الله عليه وسلم، كان ذلك مما أيد الله به الدين، وشد به قلوب المؤمنين، وأذل به الكفار والمنافقين، وكان ذلك من كمال معرفة أبي بكر الصديق ، وإيمانه ويقينه وتدبيره".

أسامة بن زيد بن حارثة

ثم أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم بتلك المرأة فقطعت يدها، فحسنت توبتها بعد ذلك وتزوجت. قالت عائشة: فكانت تأتي بعد ذلك، فأرفع حاجتها إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم. دور أم أيمن في تربية أسامة بن زيد أم أيمن -رضي الله عنها- هي حاضنة النبي صلى الله عليه وسلم ، وهي إحدى المؤمنات المجاهدات اللاتي شاركن في المعارك الإسلامية مع رسول الله ، فقد شهدت أُحدًا، وكانت تسقي المسلمين، وتداوي الجَرْحَى، وشهدت غزوة خيبر. وقد روت أم أيمن -رضي الله عنها- بعضًا من أحاديث رسول الله. قال ابن حجر في الإصابة: كان النبي يقول عنها: «هذه بقية أهل بيتي». هذه المرأة المؤمنة التقية الورعة المجاهدة كانت أحد المحاضن التربوية التي تخرَّج فيها أسامة بن زيد رضي الله عنه. وقد استشهد زيد بن حارثة رضي الله عنه زوج أم أيمن ووالد أسامة في مُؤْتة، واستشهد أيمن ابنها وأخو أسامة من أمه في حُنين، ففي هذه الأسرة المؤمنة المجاهدة نشأ هذا القائد الفارس الفذّ، وتربى على معاني الجهاد والدفاع عن الإسلام؛ مما جعل رسول الله يوليه إمارة الجيش الإسلامي وهو في الثامنة عشرة من عمره وفي الجيش كبار الصحابة من المهاجرين والأنصار وأصحاب السبق في الإسلام.

أسامه بن زيد قائد جيش

لم يكن أسامة بن زيد استثناء في حياة الرسول وتأكيده على قيادة الشباب؛ فهناك علي بن أبي طالب فقد كان شابا صغيرا عندما شهد أهم مراحل الإسلام وغزواته؛ كما يقول «عبد الحافظ» لـ« شبابيك ».

نص استماع أسامة بن زيد

ورغم أن «أسامة» نفسه قد طلب من «أبو بكر» عدم إرسال الجيش؛ ليرد عليه «أبو بكر» بأنه لن يستفتح خلافته بعصيان أمر لرسول الله: «ما كنت لأستفتح بشيء أول من رد أمر رسول الله، ولأنْ تخطفني الطير أحب إلي من ذلك». يعود القائد الصغير منتصرا من المعركة حتى إنها تصبح المعركة التي مهدت للمسلمين فتح بلاد الشام. ويصبح موضع تقدير من كبار الصحابة للمكانة التي وضعه فيها الرسول؛ فكان عمر بن الخطاب يزيد له في العطاء عن باقي الصحابة وحتى عن ابنه عبد الله نفسه، وعندما سأله ابنه عن ذلك قال عمر إن: «أباه كان أحب إلى رسول الله من أبيك، وكان هو أحب إلى رسول الله منك».

هو (حِبّ رسول الله)، وكان مولده في مكة بالعام السابع قبل الهجرة، وقد ولد مسلمًا وقام بالهجرة مع الرسول. وقد حظى برعاية وحب الرسول صلى الله عليه وسلم، والذي كان يعتبره من أهل بيته. أما والدته فهي أم أيمن رضوان الله عليها، وكانت تسمي بركة وهى حاضنة الرسول الكريم. وكان والده مولى الرسول وقد أعتقه الرسول وقام بتزويجه من أم أيمن التي أنجبت له أسامة، رضي الله عنهم جميعًا. تربية النبي "ص" لاسامة بن زيد:- ولد رضي الله عنه بعد بعثة النبي بستة سنوات، فتولى النبي تربيته ولم ينال منه الكفر شيئًا. فقد كان منذ اللحظات الأولى مسلم، وقد كان ملازم للنبي. وهذا ما جاء في مسند الإمام أحمد عن لسان اسامة حيث قال: "كنت رديف رسول الله (أي أنه كان يركب خلف الرسول صلوات الله عليه وسلامه) بعرفات. فرفع يديه يدعو، فمالت به ناقته فسقط خطامها. قال: فتناول الخطام بإحدى يديه وهو رافع يده الأخرى. كما ذكر البخاري في سنده عن أسامة رضي الله عنه حدَّث عن النبي. أنه كان يأخذ الحسن رضي الله عنه ويأخذه فيقول: «اللهم أحبهما؛ فإني أحبهما». شاهد أيضًا: قصة سيدنا يونس عليه السلام مختصرة جداً مواقف اسامة مع النبي والصحابة:- كان أسامة رضي الله عنه له العديد من المواقف الرائعة مع النبي والصحابة، نذكر منها ما يلي:- 1 – مواقفه مع النبي:- لعل أشهر المواقف التي وصلت لنا؛ هم موقفين بين النبي وأسامة وهم:- "كان النبي قد اهدى اسامة كسوة قد قام بشرائها لنفسه، وفي يوم لم يجد اسامة مرتديًا هذه الكسوة، فسأله عنها.

اللهم هون برد الشتاء, 2024

[email protected]