drivingchallenge.com

علامات المفلس في يوم القيامة

June 2, 2024, 11:54 pm

ا لخطبة الأولى ( هَلْ تَدْرُونَ مَنِ الْمُفْلِسُ؟؟) الحمد لله رب العالمين. اللهم لك الحمد على نعمة الإسلام والايمان. ولك الحمد أن جعلتنا من أمة محمد عليه الصلاة والسلام. وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له. وأشهد أن محمدا عبده ورسوله. اللهم صل وسلم وبارك على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين أما بعد أيها المسلمون روى الامام مسلم في صحيحه: (عَنْ أَبِى هُرَيْرَةَ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- قَالَ « أَتَدْرُونَ مَا الْمُفْلِسُ ». قَالُوا الْمُفْلِسُ فِينَا مَنْ لاَ دِرْهَمَ لَهُ وَلاَ مَتَاعَ. فَقَالَ « إِنَّ الْمُفْلِسَ مِنْ أُمَّتِى يَأْتِي يَوْمَ الْقِيَامَةِ بِصَلاَةٍ وَصِيَامٍ وَزَكَاةٍ وَيَأْتِي قَدْ شَتَمَ هَذَا وَقَذَفَ هَذَا وَأَكَلَ مَالَ هَذَا وَسَفَكَ دَمَ هَذَا وَضَرَبَ هَذَا فَيُعْطَى هَذَا مِنْ حَسَنَاتِهِ وَهَذَا مِنْ حَسَنَاتِهِ فَإِنْ فَنِيَتْ حَسَنَاتُهُ قَبْلَ أَنْ يُقْضَى مَا عَلَيْهِ أُخِذَ مِنْ خَطَايَاهُمْ فَطُرِحَتْ عَلَيْهِ ثُمَّ طُرِحَ فِي النَّارِ ». خطبة عن حديث (هَلْ تَدْرُونَ مَنِ الْمُفْلِسُ؟) - خطب الجمعة - حامد إبراهيم. وفي رواية أحمد في مسنده« هَلْ تَدْرُونَ مَنِ الْمُفْلِسُ ». قَالُوا الْمُفْلِسُ فِينَا يَا رَسُولَ اللَّهِ مَنْ لاَ دِرْهَمَ لَهُ وَلاَ مَتَاعَ.

أتدرون من المفلس - موقع مقالات إسلام ويب

من المفلس حقا? استمع - YouTube

أراد أن يلفِت أنظار الصحابة رضوان الله عليهم، بل كل أمته، إلى أمر عظيم ومهم، وإلى ناحية دقيقة ،طالما غفل عنها كثير من الناس ،ولم يفطِنوا لها، وهي توضيح مفهوم الإفلاس على حقيقته. فكانت إجابة الصحابة رضوان الله عليهم بما يتبادر للذهن من أمور الدنيا، وبما هو جار في عرفهم ، وما هو متعارف عليه بين الناس، حيث يعدَّون المفلسَ من لا يملك من المال شيئا، أو مَنْ فقد ثروته وماله، (قَالُوا الْمُفْلِسُ فِينَا يَا رَسُولَ اللَّهِ مَنْ لاَ دِرْهَمَ لَهُ وَلاَ مَتَاعَ). فحصَروا الإفلاس في المادة فحسب، وجعلوه مقتصرا على المال والمتاع. ولكن الرسول عليه الصلاة والسلام يصحح لهم هذا المفهوم ، ويصوب لهم هذا الاعتقاد ، فهو صلى الله عليه وسلم يهتم بالحقيقة دون الصورة، وبالواقع دون المظهر، وينظر الى الإفلاس من زاوية أوسع، فأراد أن يكشف لهم الغطاءَ عن مفهوم جديد للإفلاس، لم يكن معهودًا من قبلُ في حياتهم، ولم يكن يَخْطُرُ ببالهم، ولم تحدِّثْهم به نفوسُهم. أتدرون من المفلس - موقع مقالات إسلام ويب. فمن خلال سؤاله صلى الله عليه وسلم: « أَتَدْرُونَ مَا الْمُفْلِسُ ؟ ». أراد أن يَنقلَهم إلى أبعد من الدنيا وحطامها، ويحول أبصارهم وقلوبهم إلى إفلاس من نوع خطير ،ورهيب، وفي يوم عسير وشديد.

خطبة عن حديث (هَلْ تَدْرُونَ مَنِ الْمُفْلِسُ؟) - خطب الجمعة - حامد إبراهيم

فما أشد حسرته في ذلك اليوم، حيث يقف بين يدي الله وهو مفلس، مهين لا يستطيع أن يظهر عذراً، قال الله تعالى: ﴿ لَا تَعْتَذِرُوا الْيَوْمَ إِنَّمَا تُجْزَوْنَ مَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ ﴾ [التحريم:7]، لذلك يتوجب على كل مسلم أن يحافظ على حسناته من الضياع، وذلك بتركه للظلم؛ أي ظلم الآخرين:إما بالشتم، أو القذف، أو الاعتداء، وغيرها، فكل هذه الأعمال ستكون سبباً في جعل العبد مفلساً يوم القيامة.

د. حسن إسماعيل عبد الرازق أستاذ البلاغة والنقد بكلية اللغة العربية بالزقازيق - جامعة الأزهر تابعوا أخبار الإمارات من البيان عبر غوغل نيوز

فصل: المفلس:|نداء الإيمان

الخطبة الأولى إنّ الحمدَ للهِ نحمدُهُ ونستَعينُهُ ونستَغفرُهُ، ونعوذُ باللهِ من شرُورِ أنفسِنا وسيئاتِ أعمالنا، منْ يهدِه اللهُ فلا مضلَّ له، ومنْ يضللْ فلا هاديَ له، وأشهدُ أن لا إلهَ إلا اللهُ وحدَهُ لا شريكَ لَهُ، وأشهدُ أنّ محمّداً عَبدُهُ ورسولُهُ، صلى اللهُ عليه وعَلَى آلِهِ وصَحْبِهِ وسَلَمَ تسلِيماً كَثِيراً.

وهنا تأكيد على عاقبة الظلم التي اشتد القرآن الكريم في النهي عنها، وعدّها سببا لهلاك الفرد والجماعة. وحين يقرن النبي صلى الله عليه وسلم بين الإفلاس كوضع مالي وعاقبة الظلم يوم القيامة، فإن وقع الترهيب يكون أشد، حتى تتحرر النفس من سلطان الهوى والشهوات، وتندفع للعمل في معترك الحياة لأجل خيرها وخير الناس. ليست الولاية، يقول بعض أهل التصوف، أن يمشي الإنسان على الماء أو يطير في الهواء، ولكنها أن يعمل الإنسان في الأرض، فيزرع أو يتجر أو ينعم بالعيش، وهو لا يغفل عن الله طرفة عين. المفلس يوم القيامة هو من يأتي بلا. بمعنى أن العبادة الحقة في الإسلام هي جهاد النفس، سواء لتحقيق العمران أو بلوغ مراتب الإحسان. وكلما انحلت عرى الإيمان التي تضبط السلوك إلا وتكاثرت على المجتمع صور الإفلاس التي نتابع تجلياتها عن كثب، بدءا بالإفلاس القيمي ووصولا إلى الإفلاس الحضاري الذي يُمهد لتكالب الأمم على قصعة المغلوب! وتبلغ مصيبة المفلس ذروتها حين تفنى حسناته قبل انتهاء أطوار محاكمته، فيقتضي العدل الإلهي الذي لا يظلم الناس مثقال ذرة أن يُؤخذ من خطايا مظلوميه ما يستوفي شروط المحاكمة العادلة، ثم تنضاف إلى ما اكتسبته يداه من شرور وآثام ويُطرح في النار. وإذا كان ظلم الغير سبب الإفلاس، فإن النجاة منه تقتضي ترك التدبير الدنيوي لله تعالى ثقة به وتوكلا.

اللهم هون برد الشتاء, 2024

[email protected]